أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 28th February,2001 العدد:10380الطبعةالاولـي الاربعاء 5 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

ماذا عن طفايات الحريق؟
بدأت بلادنا الغالية في تطبيق خطة ربط حزام الأمان، وقد نجح المسؤولون بالتعاون مع المواطنين في تنفيذ هذه الخطة في فترة وجيزة نالت إعجاب الجميع . ولكن وبعد هذا ... بقيت أمور أخرى نحتاج للنظر اليها ومنها: وجود طفايات الحريق في كل مكان .. نعم في البيت والعمل والسيارة وكذا الأماكن العامة، وذلك لاتخاذ الحيطة والحذر.. حيث سمعنا وعلمنا ان الكثير من الحرائق تبدأ بشيء تافه ثم تزداد حتى تقضي على ما حولها من البشر والمستلزمات ونحوها.
ومن الصعوبة على الدفاع المدني إطفاء الحرائق في زمن وجيز لبعده غالباً عن الموقع ولأن المسافة التي يقطعها لكي يصل تزداد فيها لهيب النار وقانا الله منها في الدنيا والآخرة لذا لا بد من وجود مثل هذه الطفايات، ولا بد لنا من تعلم كيفية استعمالها، وان كنت أتمنى اني درست هذا في الثانوية بدلا من كثافة تلك الكتب العلمية.
وأناشد في هذه السطور المسؤولين في الدفاع المدني بوضع دورات مكثفة سواء في المدارس او غيرها عن كيفية التصرف لتلافي مثل هذه الأشياء، ودورات وتدريبات اخرى مكثفة لجميع العاملين في هذا المجال، ولننظر للدول المتقدمة في هذه الأمور ونحذو حذوهم خصوصا نحن من بين هذه الدول في التطور الحضاري.
ومما دعاني لكتابة هذه السطور ما أراه وأسمعه من تلك القصص التي منها: قصة سيارة احترقت في طريق سريع فوقف المارة ينظرون اليها وهي تحترق دون فعل شيء وذلك لتساؤلهم فيما بينهم عن وجود طفاية حريق في السيارات المتوقفة للمشاهدة والازدحام لا المساعدة، فيجيب الجميع بالنفي، حتى أصبح الجميع ينظر لاشتعال السيارة وينتظر وصول الدفاع المدني الذي تعلمون جميعا متى سيكون وصوله؟! وذلك نظرا لازدحام الشوارع ولبعده عن الموقع و....
هذه قصة وغيرها العديد من القصص التي قد يتذكرها كل من يقرأ هذا المقال.
وأنا هنا لا ألقي باللوم كله على رجال الدفاع المدني، بل على أصحاب تلك السيارات التي نستوردها وأقول لهم أين طفاية الحريق التي كانت موجودة في السيارة قبل عدة سنوات؟ ومَنْ المسؤول عن عدم وجودها الآن؟
والى وسائل الإعلام أين دوركم في أهمية وجود هذه الطفايات؟ وكيفية استعمالها؟ .. كما لا أنسى دور الدفاع المدني وحسن تدريبه وتطوره مع تطور مثل هذه الأمور.
وفي الختام.. اقترح على المسؤولين في الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر وغيرها من الدوائر اعطاء مكافأة لمن يقوم بعمله باتقان كمن ينقذ انساناً لحرصه وسرعته ومن يطفئ حريقاً بجهده واهتمامه وشتان ما بين المجد المخلص والكسول المستهتر.وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
حماد الريس تمير

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved