|
| عزيزتـي الجزيرة
استاذنا الكريم الدكتور عائض الردادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استمتعت كغيري من القراء بمقالكم القيم حقا عن الأديب الكبير الدكتور منصور الحازمي المنشور بجريدة الجزيرة بعددها 10364 في 18/11/1421ه وعبر زاويتكم المضيئة «دقات الثواني» والذي تحدثتم فيه عن بعض جوانب حياة أديبنا الرائد الحازمي ومؤلفاته وأبديتم سعادتكم بفوزه بجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب، والحقيقة سعادة الدكتور اننا جميعا .
وكما ذكرتم في قمة الفخر وفي غاية السعادة بفوز أديبنا الكبير منصور الحازمي بتلك الجائزة ذات المستوى العالمي الرفيع، اعترافا بابداعاته وأفضاله وقدراته الأدبية في مختلف فنون الأدب العربي، وتقديرا لما قدمه لوطنه ولتراثه الأدبي من أبداع وتفوق في مجالات الأدب شعره ونثره.
ولا شك ان فوز الدكتور الحازمي هو فوز للابداع وفوز ايضا لأدبنا السعودي الذي يعتبر الدكتور منصور الحازمي أحد أعمدته وركائزه ورواده ومن شاركوا بسخاء في بنائه وتطوره.
ولقد ارتبط اسم الدكتور الحازمي بالأدب العربي والأدب السعودي ارتباطا وثيقا، فما ان يدور اي حديث عن الأدب وشجونه الا ويتبادر الى الأذهان اسم الدكتور منصور في الرواية والقصة او الشعر او الدراسات النقدية النزيهة الهادفة. وما هذا الارتباط الا لأن الدكتور الحازمي أحد رموز الأدب ورواده الكبار، واضافة الى ذلك فان الدكتور منصور يعتبر أيضا من رواد التربية والتعليم في بلادنا وممن ساهم في نهضتنا التعليمية بمفهومها الحقيقي من خلال ادارته لعدد من المدارس وقيامه بممارسة التعليم منذ اكثر من اربعين عاما. ومن ذلك على سبيل المثال انه كان وكيلا للمدرسة الثانوية النموذجية بجدة عام 1377ه.
وكان عدد الثانويات في ذلك الوقت قليل جدا كما هو معروف والى جانب هذه الأعمال الجليلة في عالم الأدب والحرف فان الدكتور منصور الحازمي يتمتع بصفات حميدة وخلق رفيع وتواضع جم لم يتسرب اليه الغرور او التعالي ولم يدخل في مهاترات مع احد مما جعله اديبا في خلقه وأديبا في ابداعاته الثقافية وأكسبه ذلك احترام وتقدير الجميع وسعادتهم بفوزه وحصوله على هذه الجائزة الكبيرة.. زاده الله علما ومتعة بالصحة والعافية.
وقد كنت أتمنى المشاركة بفرحتي بفوزه عبر مقال او نحوه لكن كثرة المشاركين في النشر من زملائه ومحبيه وتلامذته جعلني استمتع بما اقرأ عنه وأرى فيما اقرؤه ما أود التعبير عنه، فشكرا لكم سعادة الدكتور عائض ولكل مَنْ كتب عن أديبنا.
وحبذا لو جُمِعَت تلك المقالات في كتاب عن الدكتور الحازمي ليكون هدية لمحبيه وزملائه وتلامذته متضمنا سيرته وأعماله.وأرجو ان لا أكون قد أطلت عليك مكررا اعجابي بمقالكم عن هذا الأديب الكبير وتقبلوا سعادتكم أزكى تحياتي.. كما أرجو تشريفي بما يلزم أسعدكم الله.
ناصر بن عبد الله العاصم
|
|
|
|
|
