| الثقافية
رسالة لا استطيع ان اجعل لها رقما.. لكثرة الرسائل المماثلة لها..!
رسالة من دولة عربية.. كانت فيها العبارات التي تشعل حب الاخوة العرب.. دوما. رسالة.. وردت الي.. كسابقات كثر لها.. تحمل.. نفس المضمون.. الى حد التشابه الكبير في العبارات..
رسائل.. من إخوة وأخوات عرب.. يتابعون انتاجنا )السعودي( خاصة...
يساهمون بطريقة مستمرة في صحفنا ومجلاتنا واصداراتنا )الثقافية( المنوعة بشكل ثابت )تقريبا(.وليس ذلك هو مبعث ذاك الهم البريدي.. ليس هنا أي مصدر للازعاج من عجزي عن ترقيم هذه الرسالة الاخيرة التي وردت لي..
فذا مصدر سعادة وبهجة حين يكون لصوتنا الثقافي عيون تقرأه بلهفة .. ويد.. تحرص على اقتنائه بتقدير..حين يكون لعطائنا الثقافي والمعرفي متابعة خارجية ومن بلاد عربية.. هنا نستطيع القول إننا نعمل.. )صح(!
ولكن.. مصدر ذاك الهم البريدي.. الذي يطل علي برسائل تحمل مضمونا واحدا.. هو الاستجداء الادبي.. هنا ادرك ان الادب أمسى سلعة.. يتاجر من خلالها بعض الاخوة العرب الذين يحددون لك مطالب واحدة متكررة في النشر في اصداراتنا الأدبية الثقافية بأجر مدفوع وشرط النشر الالتزام في الدفع..وبعث كم هائل من المجلات التي تصدر لدينا.. وخارجية الصدور .. وتذييل آخر رسالة برقم الهاتف أو الفاكس والالحاح في بعث المجلات المذكورة التي تتجاوز احيانا )10( مجلات منوعة..ولست هنا في موقع )المن(! أو )التفضيل( فلست بصاحبة فضل على احد.. اذا ما كانت وسيلة الاتصال ثقافة بثقافة.
ولكنني اعتب اشد العتب على جعلنا وسيلة )لابتزاز( الثقافة..!!
وجعلنا )بئر ثقافة( من ورائها تنبع ابواب الشهرة والمادة..!فالمجلات المذيلة اسماؤها التي يبعث بها الاخوة العرب فيها ارقام مكاتب الاشتراكات .. )عالمية(! والمجلات التي تستكتب الكتاب بأجر .. تعرف اين تجد مطلبها.. فلسنا )جزيرة( تحتها.. كنز )علي بابا(!!ولسنا نجني من وراء الكتابة.. اموالا طائلة وشهرة ذائعة بقدر ما نحن نمارس دورنا العبثي في بلاط الكتابة.. لنحصل على زاوية أكثر ترتيبا وهدوءا لافكارنا وطروحاتنا التي نرجو من خلالها ان تكون ذات فائدة..وهنا، اعتذر من كل من اعتقد ان قلمي يسخر من أحد بذاته أو يهزأ من فكر معين!!.. لربما أنهم على حق..كل ما اردت ايضاحه.. ان الجرائد والمجلات )كما أظن( تفتح أبوابها للجميع.. دون ان نكون وسطاء وان اجور الكتابة يحددها ذوو الصلاحية في المطبوعة ذاتها..
وأن اكوام الجرائد والمجلات لدينا لا تقبل القسمة مع اثنين.. لا لشيء الا انها تجعلنا نواجه صعوبة في تنقلاتنا البريدية التي قد تأخذ طابع الاستمرارية..
وكل ما يمكن.. ان نرحب به.. قارىء متابع ومثقف واع.. يتابع النتاج .. ويشارك في الطروحات..هذا ما نأمله في الاخوة والأخوات العرب.. راجية ألا يكون ذلك .. تلويحة.. نحو الغضب أو موقفا مضادا.. فكلنا.. اخوة..!
abeeralbaker@maktoob.com
|
|
|
|
|