|
| العالم اليوم
* أروشا أ ف ب:
اجتمع امس الاثنين في اروشا عشرة رؤساء دول افريقية للنظر في التقدم الحاصل في عملية السلام في بوروندي والاتفاق على اسماء الأشخاص الذين سيشكلون الحكومة الانتقالية المنصوص عليها في اتفاق السلام المبرم في 28 آب اغسطس عام 2000.
وتأتي هذه القمة فيما تدور معارك دامية في العاصمة البوروندية بوجمبورا بين القوات الحكومية التوتسية والمتمردين الهوتو التابعين لقوات التحرير الوطنية.
والهدف الرئيسي من هذه القمة وما سبقها من محادثات مساء أمس الأول بين المسؤولين البورونديين والوسيط نلسون مانديلا، هو تحديد شكل الحكومة الانتقالية والأشخاص الذين يشاركون فيها وذلك بموجب الاتفاق الذي رفض المتمردون وحدهم توقيعه في آب اغسطس عام الفين.
وينص اتفاق اروشا للسلام بعد المرحلة الانتقالية التي ستستمر 30 شهرا، على توزيع السطات بين الهوتو والتوتسي بشكل اكثر انصافا.
ولدى وصوله مساء امس الأول الى اروشا المدينة السياحية في شمال تنزانيا، قال مانديلا «حققنا تقدما كبيرا حتى الآن وليس هناك اسباب تحول دون تحقيق تقدم في ما يتعلق بالحكومة الانتقالية».
ولم يتطرق مانديلا الى الهجوم الذي شنه المتمردون التابعون لقوات التحرير الوطنية في العاصمة البوروندية والذي اوقع 15 قتيلا.
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تشهد فيه قوات التحرير الوطنية، احدى الحركتين المتمردتين اللتين رفضتا التوقيع على اتفاق اروشا للسلام المبرم في 28 آب اغسطس عام 2000 ازمة بين مؤيدي ومعارضي التفاوض مع الحكم . ويبدو ان معارضي التفاوض هم الغالبون.
وتوجه الرئيس بويويا بعد ظهر امس الى اروشا فيما كانت المعارك لا تزال محتدمة في العاصمة.
ومنذ عام 1993 تخوض قوات المتمردين من الهوتو التابعة لقوات الدفاع عن الديمقراطية مع قوات التحرير حربا ضد القوات الحكومية كان معظم ضحاياها من المدنيين، وقد ادت هذه المعارك الى سقوط اكثر من 200 ألف قتيل ونزوح اكثر من 1.1 مليون شخص آخر.
ومنذ بدء عملية السلام في اروشا في حزيران يونيو 1998 تعددت جلسات التفاوض واجتماعات القمة في اروشا من دون التوصل الى وضع حد للحرب الأهلية بين الحكم والجيش من جهة وغالبيتهم من التوتسي «14% من السكان» وبين حركات المتمردين الهوتو «85%» من جهة اخرى.
واضافة الى الرئيس بويويا اعلن الرؤساء الكيني دانييل ارب موي والاوغندي يوري موسيفيني والتنزاني بنجامين مكابا والكونغولي جوزف كابيلا انهم سيشاركون في هذه القمة.
وبين المشاركين ايضا الرؤساء الغابوني عمر يبونغو والتوغولي غناسينفيي اياديما والنيجري اولوسيغون اوباسنجو ورئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي والأمين العام للامم المتحدة كوفي انان والأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سليم احمد سليم.
|
|
|
|
|
