|
| الريـاضيـة
** بادئ ذي بدء.. لا بد لنا ان نشيد بالنقلة النوعية والحضارية التي اعتمدها الاتحاد السعودي لكرة القدم في مراسم اجراء القرعة لمسابقة سمو ولي العهد الأمين.. مما يعكس الرغبة والعزيمة الصادقة في التطور والتطوير نحو تفعيل المنافسات الكروية وإضفاء مزيد من الاهمية والاثارة والتشويق والمتعة والتحضير الجماهيري لمبارياتها من خلال التوزيع العادل للفرق المشاركة وذات الجماهيرية بناء على المستويات بعيدا عن قتل متعة المسابقة وتميزها بلقاءات او مواجهات الفرق الكبيرة والجماهيرية في الادوار المبكرة..
وهذا التوجه يأتي على غرار ما تطبقه الاتحادات والمنظمات الكروية )المتمدنة(..
ولعل حضور صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل واعضاء الاتحاد ورؤساء الاندية المتأهلة ومشاركة اللاعبين المعتزلين النجوم والزخم الاعلامي لمراسم القرعة يأتي كدلالة واضحة على الاهتمام والنظرة الحضارية التي تحدثت عنها آنفا.. والتي تبرهن بما لايدع مجالا للشك فيه.. ان اتحاد الكرة لديه السعي الحثيث والحرص الاكيد على تطوير مسابقاته الكروية وفق خطط ودراسات علمية مستفيضة..
الشفافية
** لم يكن امير الشباب والرياضة السعودية متكلفا في ردوده على الاسئلة التي طرحت على سموه.. بل كان غاية في الوضوح والواقعية والاهم )الشفافية(.. وهو يتحدث موجها خطابه الى رئيس النادي والاداري والمدرب واللاعب والحكم والاعلامي وهؤلاء هم شرائح المجتمع الرياضي وركائزه الاساسية..
كانت الشفافية التي تحدث بها سموه الكريم.. هي تلك التي ننشدها من المسؤول الاول.. والقيادي الاول لقطاع الشباب والرياضة.. فقد رحب بالنقد البناء العقلاني البعيد عن التجريح والاسفاف.. وطالب رئيس النادي والاداري بعدم لوم الحكم والتحكيم اولا واخيرا ووجههما الى اعادة حساباتهما بالنظر لاخطاء المدرب واللاعبين واخطائهما قبل ذلك..
ودافع سموه الكريم عن الحكام والتحكيم.. بمنطق رياضي وحضاري رفيع لا يتقنه إلا الكبار حيث بدأ بالاعتراف والتأكيد على وجود الاخطاء التحكيمية ثم وعد بإصلاحها وعلاجها مؤكدا وجود المتابعة والمحاسبة..
وفي هذا مؤشر واضح نحو التوجه الاصلاحي القائم على التطوير.. وهي بلا شك تمثل قمة الشعور بدور المسؤولية والقيادة.. والجميل في الامر ان سموه لم يطالب ب )كمكمة الافواه( ولم ينصر الحكم ظالما او مظلوما.. وهذه الرسالة التي يجب ان يفطن اليها البعض..!!
لذا.. لزاما ان ينظر رئيس النادي او الاداري او اللاعب وكذلك الصحافي والمسؤولين عن الاقسام والصفحات الرياضية بعين المتفحص والمستفيد من هذه الكلمات التوجيهية الضافية التي خاطبنا بها سمو الرئيس العام بكل رقي وشفافية وروح اخوية صادقة.. ووضعها نبراسا لهم.. )فالعاقل خصيم نفسه( كما ذكر سموه.. ويجب علينا البدء بنقد الذات لانه حجر الاساس نحو الانطلاق الصحيح لاصلاح عيوبنا اولا وتلافي اخطائنا قبل ان نوغل في )شرشحة( الآخر وتقريعه بتوزيع الاتهامات.
فاصلة
** )الكلمات الصادقة.. والنابعة من القلب لا بد لها ان تلامس القلوب مباشرة.. لأنها كالبلسم الشافي(.
SAM200s.a@ayna.com.
|
|
|
|
|
