أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 27th February,2001 العدد:10379الطبعةالاولـي الثلاثاء 4 ,ذو الحجة 1421

الريـاضيـة

في كلمته الضافية أثناء مراسم قرعة كأس سمو ولي العهد
الأمير سلطان بن فهد يوجه دعوة للتسامح ويقدم درساً في فنون الادارة لرؤساء الأندية الرياضية
* كتب عبدالعزيز الهدلق:
ارتجل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كلمة اثناء حفل مراسم اجراء قرعة مباريات مسابقة كأس سمو ولي العهد جاءت ضافية ومعبرة عما يدور في خاطر سموه من اهتمام وهم وما يجول في فكره من امل وتطلع حول الادوار التي يجب ان يقوم بها عناصر الحركة الرياضية من رؤساء اندية واعضاء شرف واعلام وجماهير لمعاضدة الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم على وجه الخصوص لانجاح البرامج الرياضية ودفع حركتنا الرياضية نحو الرقي والتطور وهي التي وصلت في كثير من ألعابها للعالمية.
كلمة سمو الامير سلطان بن فهد التي حوت مضامين سامية خرجت من القلب ودخلت القلب كان الحب والصدق ينبضان في كل حرف منها، تحدث سمو الرئيس العام بكل وضوح وشفافية. كان سموه صريحا ومباشرا في حديثه الذي بدأه بطرحه كامل ثقته في كافة اطراف وفعاليات الوسط الرياضي وخص سموه رؤساء الاندية ورجال الاعلام كونهم امامه يحضرون مناسبة اجراء مراسم القرعة. واكد ان باب النقد مفتوح.. وبشكل كبير وواسع بل ذهب سموه لاكثر من ذلك وابعد عندما قال يجب ان يكون اول من تنتقدونه انا وسمو الامير نواف بن فيصل.
انه كلام مسؤول من رجل مسؤول كشف من خلاله درجة الحضارية والوعي العالية جدا التي يتمتع بها سموه ومستوى الثقة بالنفس اللامتناهي.
دعوة للتسامح
وشدد سمو الامير سلطان في معرض كلمته على خصوصية العلاقة التي تربط ابناء المجتمع السعودي وانتمائهم لخير امة اخرجت للناس. لذلك يجب ان يكون الحب والتراحم والاحترام هي السائدة في منطقنا النقدي سواء كرؤساء اندية او اعلاميين، مذكرا سموه في هذا الاطار بأن خير الخطائين التوابون لذلك فلا بأس على من اخطأ في كلمة او رأي او نقد ان يتراجع عن خطئه.
وهذه دعوة للتسامح من رجل الرياضة الاول.
صحافة رياضية متطورة
ثم عاد سموه بعد ذلك لتكرار ثقته في وعي ومسؤولية رؤساء الاقسام الرياضية بالصحف المحلية موضحا سموه ان صحافتنا الرياضية اصبحت تقرأ على مستوى العالم بفعل تقدمها وتطورها وبفضل ما تحقق من انجازات رياضية عالمية سعودية لذلك يجب ان يكون كل ما يكتب في هذه الصحافة معبرا عما تحمله من فكر ووعي حضاري ومنسجما مع ما وصلنا اليه من تطور رياضي. مؤكدا ان الرياضة اصبحت في هذا العصر افضل دعاية وواجهة حضارية لكل بلد ونحن لدينا صحافة رياضية على مستوى عال من الطرح والتناول والتفاعل مع المنجزات كما قال سموه واضاف انه متفائل بمستقبل مشرق للصحافة الرياضية السعودية لتواصل مسيرتها في خدمة الرياضة في هذا البلد الكريم رافضا سموه اي سقطات او مهاترات يمكن ان تتضمنها صحافتنا الرياضية مشددا سموه على اننا جميعا نعمل لهدف واحد وهو خدمة هذا الوطن واعلاء شأنه وكل منا حسب موقعه.
انظروا لأخطائكم
وفي اطار كلمة سمو الامير سلطان بن فهد وما اشتملت عليه من مضامين راقية وواعية وصادقة توجه سموه نحو رؤساء الاندية وطالبهم بالعقلانية والموضوعية في نقدهم لحكام كرة القدم بعد المباريات فقال: لا بأس ان يذكروا الاخطاء ويتحدثوا عنها ونحن لا نقول ان حكامنا لا يخطئون ولكن انظروا لما يحدث في كأس العالم من اخطاء بشعة وشنيعة.. لذلك يجب ان يتجه رؤساء الاندية في تبرير خسائر فرقهم الى عوامل اخرى غير التحكيم كأخطاء اللاعبين واخطاء المدربين واخطاء الاداريين ايضا. لانهم ان فعلوا فستعود الفائدة على فرقهم وسيتداركون اخطاءهم اما ان تجاهلوا كل تلك الاخطاء وركزوا على الحكام فقط فهذا معناه ان فرقهم لن تتطور وستبقى تدور وتقع في نفس الأخطاء.
وسمو الامير سلطان بن فهد في قوله هذا لا يدافع عن الحكام ويحميهم من النقد الجارح والمجحف بل ان سموه يقدم لرؤساء الاندية درسا في فن الادارة يتمحور في اهمية تشخيص المشكلة من كافة جوانبها ومن ثم علاجها.
لا.. للحكم الاجنبي
وكان من الطبيعي ان يعلن سموه في هذه المناسبة رفضه الكامل للحكم الاجنبي في ملاعبنا السعودية معتمدا في ذلك على ثقته التي لا تتجزأ في حكامنا السعوديين الاكفاء الذين لا ترتقي لذممهم الشكوك كونهم مواطنين سعوديين ومسلمين. وسموه في هذا التأكيد يواصل النهج الذي رسمه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد يرحمه الله الرافض تماما لفكرة الاستعانة بالحكم الاجنبي من حيث المبدأ. وهذا لاشك ثقة كبيرة في الحكام سيكون لها الاثر المعنوي الايجابي الكبير عليهم.
وبعد..
نتمنى ان نكون جميعا كإعلاميين ورؤساء اندية على وجه الخصوص اضافة الى اعضاء الشرف واللاعبين والجماهير في مستوى هذه الثقة الكبرى من لدن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد ونحن ان شاء الله كذلك وفي مستوى هذا الخطاب الصادق من سموه.. وان نكون عوامل ايجابية نسهم بفعالية يداً بيد مع سمو الامير سلطان وسمو نائبه الامير نواف ومساعديهم في اعلاء هذا البناء الرياضي الشامخ الذي تزهو به بلادنا من اجل الحفاظ على منجزاتنا ومكتسباتنا الحضارية. ولن يتأتى ذلك الا باستيعابنا لما قاله سموه وامتثالنا لتوجيهاته.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved