| عزيزتـي الجزيرة
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين أما بعد:
إن من نعم الله تعالى علينا في هذا البلد الآمن؛ ان جعله مأوى لأفئدة المسلمين. والحج مؤتمر إسلامي كبير يلتقي فيه المسلمون ويجتمعون فيه من كل فج عميق.
وهو فرصة عظيمة لمن استشعر أمانة الدعوة إلى الله تعالى، وتحمل المسؤولية واستفاد من هذا التجمع الإسلامي العظيم كما استفاد منه رسوله الكريم )صلى الله عليه وآله وسلم( الذي اتخذ من موسم الحج منبراً للدعوة.
ونحن مطالبون بالاستمرار على هذا النهج النبوي الكريم في تعليم الناس ورفع الجهل عنهم. قال عز وجل: «ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين».
)والآيات القرآنية الدالة على الدعوة أكثر من آيات الصوم والحج اللذين هما ركنان من أركان الإسلام الخمسة()1(.
وقال عليه الصلاة والسلام: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» رواه مسلم ومن نعم الله عز وجل علينا تيسر أمر الدعوة، ومن وسائل الدعوة التي توفرت في هذا الزمن: الكتاب والشريط الإسلامي. حتى إن كل فرد من أفراد المسلمين يستطيع أن يسهم في الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم الشرعي بهاتين الوسيلتين.
زد على ذلك توفر الكتيب والشريط الإسلامي بمبلغ قليل.
وبهاتين الوسيلتين نستطيع ان ننشر العلم الشرعي الصحيح إلى قارات العالم وأصقاع الدنيا بأسرع وقت عن طريق اهداء هؤلاء الحجاج الكرام كتاباً أو شريطاً نافعاً. ولا تنس أخي المسلم قبول الناس ولله الحمد لما يصل إليهم من بلاد الحرمين. فلو قدرنا ان حجاج الداخل خمسمائة ألف وكل واحد تبرع بكتاب وشريط إسلامي واحد فقط لأهدينا حجاج الخارج مليون كتاب وشريط هذا غير الجهود المشكورة التي تبذلها هذه الدولة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والله الموفق.
أبوعبدالله خلف بن سليمان بن محمد ـ الرياض
|
|
|
|
|