|
| القوى العاملة
أعلم ويعلم كثيرون أن بعض المديرين لا يمكنهم مقابلة كل مراجع لهذه الإدارة أو تلك ولو تم ذلك لأصبح المدير يقوم بدور الموظف المختص ، إلا أن بعض الموضوعات قد تتعدى صلاحية أحد الموظفين مما يستدعي معه الأمر إلى مقابلة المدير المسؤل .
ورغبة من بعض المديرين أو المشرفين الإداريين في تنظيم أعمالهم يلجأون إلى تخصيص مدير مكتب أو سكرتير لينظم سير المعاملات الواردة إلى مكاتبهم أو سيل الزيارات التكررة فيتولى مدير المكتب أو السكرتير إنهاء الكثير من الموضوعات والمقابلات لطلب مقابلة المدير دون داع إلى إدخال كل مراجع إذا كان الأمر يمكن تنفيذه أو حله من قبل السكرتير .
ولكن ما هو شعور المراجع عندما تقوده الحاجة إلى مقابلة أحد المديرين ليعرض موضوعه أو مشكلته التي تعدت صلاحية الموظف المختص كما ذكرنا آنفاً فيصطدم ببرد مدير المكتب أو السكرتير الذي يتعدى برودة القطب الشمالي !!
من وجهة نظري فإن اختيار السكرتير أو مدير المكتب لا يتم بناء على ما يحمله هذا أو ذاك من شهادات في مجال السكرتارية وإدارة المكاتب بل إن الأمر يتعدى ذلك كله للقدرات الشخصية لدى شاغلى هذا النوع من العمل !!
فهناك مدير مكتب أو سكرتير تنفتخ له أساريرك ونفسك عندما تقابله لأول وهلة فتراه بشوشاً بستماً قادراً على إدارة دفة الحديث وتقطيع الوقت على المنتظر لأجل المقابلة لا واجماً عبوساً كأنك تطلب شيئاً من جيبه لمجرد أنك قدمت إلى المكتب أو كأن المكتب الذي يشغله منزله الخاص يوصد الباب أمام من يرفضه من الزوار !!
نحن لا نلقي اللوم على أولئك النوعية من السكرتيرين أو مديري المكاتب ذلك أن أختيارهم من الأساس كان خطأ . وكان من الأولى على المدير عندما يعين سكرتيراً أو مديراًَ لمكتبه أن يراعي هذه الأمور في من يمثله وتعكس شخصيته فالسكرتير أو مدير المكتب يعطي انطباعاً عن المدير فبقدر ما يكون قادراً على شغل منصبه بكل اقتدار بقدر ما يعود ذلك إيجابياً على شخصية المدير وسمعته لدى جمهور المراجعين .
AAMM9@hoil.com
|
|
|
|
|
