أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 27th February,2001 العدد:10379الطبعةالاولـي الثلاثاء 4 ,ذو الحجة 1421

منوعـات

انتشار الذعر بين المربين
ثيران المصارعة في أسبانيا تواجه خطر جنون البقر
* سونو دي ريال أسبانيا رويترز:
في سهل بالقرب من مدريد وقف خوسيه لويز لاريا يراقب قطيعا من ثيران المصارعة يرعى في المروج الخضراء ويأمل أن ينجو من الاصابة بمرض جنون البقر الذي أثار الذعر في أسبانيا.وباقتراب موسم مصارعة الثيران يخشى لاريا )72 سنة( ومتحمسون آخرون أن تؤثر الاحتياطات التي اتخذت لوقف انتشار هذا المرض المميت الذي يصيب مع الحيوان وينتقل الى الانسان أن تلقى ظلال كثيفة على هذا التقليد الأسباني العريق.
وتنفيذاً لتوجيهات الاتحاد الأوروبي بالتخلص من الماشية المصابة بالمرض فانه يجب حرق جثث آلاف الثيران التي تقتل في حلبات المصارعة سنويا.
وينعي تقليديون على تعليمات الاتحاد بابعاد الثيران المصابة عن سلسلة الغذاء أنها تحرم الأسبان من وجبة مفضلة من اللحم الطازج من الثيران التي تقتل في الحلبة.
كما تحرم المصارعين من جوائزهم التقليدية.. أذان أو ذيول الثيران التي تهدى اليهم مكافأة على أدائهم وتعبيرا عن رضاء المتفرجين.قال خوسيه ماريا بلازا وهو مصارع تقاعد بعد أن أصابه ثور في ساقه اليمنى «من العار تغيير هذا التقليد، يشعر المصارع بالفخر عند اهدائه ذيل أو أذن. انه مثل حصول لاعب كرة القدم على كأس. هناك حديث عن أذان أو ذيول من البلاستيك أو الورق.. هذا سخف».
ولكن المعارضين لمصارعة الثيران التي يعبرونها ممارسة وحشية دموية يهللون.
قال ألفوسو شييرون رئيس الرابطة الوطنية لحماية ورعاية الحيوان «انه شيء رائع. كلما كثرت المشاكل في مصارعة الثيران كلما كان ذلك في مصلحة الثيران».ويذكر أن 30 حالة من مرض جنون البقر ظهرت في أسبانيا منذ نوفمبر ولكن حتى الآن لا توجد اصابات بين ثيران المصارعة.وأنهى الخوف من المرض تقليد قديم آخر وهو تعليق رؤوس ثيران محنطة في بعض البيوت والمطاعم.
ويجادل أصحاب مزارع بأنه من المستبعد أن تصاب ثيران المصارعة لأنها ترعى في المروج وتتغذى بالحبوب وليس بأعلاف حيوانية يعزى اليها انتشار المرض.
قال لوريا الذي يعمل في مزرعة للثيران في الجبال بالقرب من سوتو ريال خارج مدريد «لا يوجد ثور مجنون في هذا الحقل. لا احتاج لاختبار للتأكد من ذلك».
ولكن رغم ذلك تصر الحكومة على حرق الثيران التي تقتل في الحلبة الى أن يأتي وقت يتيسر فيه اجراء فحوص للتأكد من أن لحمها غير ملوث.
وتنص لوائح الاتحاد الأوروبي على أنه يجب فحص كل الماشية التي يزيد عمرها عن 30 شهرا أو ذبحها. وعادة يتراوح عمر ثيران المصارعة بين ثلاث وأربع سنوات.
ويثير المرض ذعرا بين المربين لأن اكتشاف حالة واحدة يتطلب التخلص من كل القطيع الغالي الثمن.
قال فيكتور أجويري وهو صاحب مزرعة يتوقع أن يرسل أكثر من 70 من ثيرانه الى حلبات المصارعة هذا الموسم «ستكون تجربة مروعة». ويصل ثمن الثور الواحد الى 700 ألف بيزيتا «3869دولارا».

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved