أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 27th February,2001 العدد:10379الطبعةالاولـي الثلاثاء 4 ,ذو الحجة 1421

منوعـات

وعلامات
لا تصالح.. إنه الثأر.!3/3
عبدالفتاح أبومدين
* والشاعر يضرب الأمثال ويسوق الأدلة الدامغة..بأن الصلح مع عدو لا يرعوي، لن يجدي ولو طال المدى.! لأن التاريخ شاهد على إجرام اليهود وبغيهم.. في كل الدنيا، ذلك أنهم لا أمان، ولا إيمان لهم، وإنما هم أمة غدر وخيانة ونقض العهود.
* إنهم في حالات كثيرة حين يكونون ضعفاء.. يمارسون الذلة والمسكنة، ليستدروا عطف الآخرين عليهم، ويأتون بالحيل والادعاء الباطل.. أنهم مظلومون ومضطهدون، ويصفون غيرهم بالقتلة المجرمين، حتى أصحاب الحق الصراح كالفلسطينيين عند اليهود قتلة وسفاكو دماء، وهم وحدهم الذين على حق، وسواهم مبطلون، ولأنهم يكنزون المال، فقد تحكموا في اقتصاد العالم وإعلامه.. وسبل الهيمنة على الدول التي امتدت جذورهم فيها، فأصبحوا حاكميها بمالهم ودهائهم وخداعهم وبأسهم. والفلسطينيون اليوم.. ينبغي أن يمضوا في تمسكهم بحقهم مع شارون السفاح، وينبغي أن يظل أطفال الحجارة.. يقلقون اليهود في عقر دارهم، ومزيداً من محمد الدرة الشهيد ، فالحرية لا تُنال الا بالاستشهاد في سبيلها، ولاسيما مع الظالمين المستبدين اليهود ، وجهاد حتى النصر.
* وها هو الشاعر أمل دنقل يرفع صوته الى أهله، وإلى المقاتل الفلسطيني صاحب الحق معلنا لغة واحدة لا ثاني لها: لا تصالح.. لا تصالح.!
ذلك أن الفلسطيني.. ليس أمامه خيار، فإما النصر أو الشهادة، وذلك عنوان الأمة الحية المؤمنة، ونحن نقول: قتال حتى النصر ان شاء الله، والحق يقول:)ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز(.
لا تصالح!
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأر
تبهت شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول
إذا ما توالت عليها الفصول
ثم تبقى يد العار مرسومة )بأصابعها الخمس(
فوق الجباة الذليلة
لا تصالح!
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة
الصبا بهجة الأهل صوت الحصان التعرف بالضيف همهمة القلب.. حين يرى برعما في الحديقة يذوى الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي.
كل شيء تحطم
لا تصالح!
فما الصلح إلا معاهدة بين ندّين..
) في شرف القلب(
لا تُنتقص
والذي اغتالني محض لص
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلق ضحكته الساخرة
لا تصالح!
فليس سوى أن تريد.
أنت فارس هذا الزمان الوحيد
لا تصالح!
لا تصالح!
* هذه القصيدة الرائعة التي أتيت على أكثرها.. نظمها الشاعر عام 1976، وإني أردد معه في كلمته المدوية.. الى شعبنا في فلسطين: لا تصالح ، ذلك أن بني يهود غادرون عبر تاريخهم الأسود الطويل.! إنهم قتلة الأنبياء، وقد غدروا بخاتم الرسل صلى الله عليه وسلم، ونقضوا العهد، فإذا كان رسل الله لم يسلموا من غدرهم، فهل نأمنهم نحن اليوم.. إذا قالوا وإذا عاهدوا!؟ أقول لأهلنا في فلسطين: جهاد حتى النصر.!.. وحتى استرداد الأرض ما قبل 1967، للفلسطينيين بما في ذلك القدس عاصمة لدولة فلسطين، ويكون للدولة الفلسطينية هيبة وجيش مسلح وكيان معترف به عالميا، وحتى تعود الجولان الى سورية، وبقية أرض لبنان الى أهلها.
* إنه الجهاد المقدس، حتى يرعوي اليهود.. ويردوا الحقوق كاملة الى أهلها وهم صاغرون، بموجب معاهدات دولية، وإلا.. فإن أطفال الحجارة والتفجير في قلب الأرض المحتلة.. هو الذي يزلزل أقدام الكيان اليهودي ويقلق مضجعه.! وهذه الشرذمة المنحلة.. لا يصلح معها سلم ولا سلام، لأنهم معتدون، ولا بد أن يبقى درس المقاومة ماضيا.. حتى يذل المبطلون.!
* وما دامت الولايات المتحدة مع إسرائيل، والأمم المتحدة ليس لها من الأمر شيء.. لأنها بيد أمريكا.. فإننا نردد مع الشاعر:
إن قوما لا يؤمنون بحق
أرهم قوة بها يؤمنونا
والعرب تقول: لا يفل الحديد إلا الحديد.! وقصيدة الشاعر أمل دنقل لها ربع قرن، وتتجدد صيحته اليوم: لا تصالح! ونقول إنه الثأر.. حتى رجوع الحق الى أهله كاملا، وإلا فإنها الحرب.! ولنقرأ هذه القصيدة الرائعة.. فالآن وقت قراءتها، ووقت التمسك بمدلول نداء الشاعر: لا تصالح.. لا تصالح! إنه الثأر.!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved