| محليــات
شاركت اللجنة الهندسية السعودية المعنية بشؤون المهندسين والمكاتب والشركات الهندسية والاستشارية في السعودية بوفد من المختصين من المهندسين السعوديين في الملتقى الهندسي الخليجي، الذي عقد أخيرا في سلطنة عمان، وافتتحه معالي الشيخ عبد الله بن علي القتبي رئيس مجلس الشورى فى السلطنة.
واوضح الشيخ عبد الله القتبي رئيس مجلس الشورى العماني بعد افتتاحه الملتقى والمعرض المصاحب له، بأن الملتقى فرصة لالتقاء المهندسين المبدعين في الخليج العربي خلال مناسبة دورية تهدف الى الارتقاء بالعمل الهندسي، والاستفادة من التجارب الخليجية المختلفة.
وأكد القتبي ان الملتقى الذي تستضيفه بلدية مسقط في دورته الحالية هو الطريق الأمثل للتكامل الهندسي الخليجي، مشيرا الى ان المعرض المصاحب للملتقى شمل صناعات ومواد هندسية مختلفة تعرض مدى التطور الذي تتمتع به دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه اشار المهندس عبد الله بن عباس بن احمد رئيس بلدية مسقط في كلمته التي القاها اثناء افتتاح الملتقى، بأن انعقاد المتلقى العلمي الهندسي المتخصص في مسقط هو استمرار وتكامل مع الملتقيات الهندسية السابقة، مضيفا انه الطريقة السليمة نحو تحقيق الأهداف الطموجة التي انشئت من أجله، والمتمثلة في تبادل الخبرات والتجارب، اضافة الى التشاور في كل ما من شأنه ان يرتقي بالمهنة والمهندس الخليجي، كذلك دعم العمل الهندسي في دول مجلس التعاون للارتقاء بالمستوى الفني والمهني، وتعزيز دور الهيئات والجمعيات الهندسية في وضع القوانين الخاصة بمزاولة مهنة الهندسة وتنظيمها والمحافظة على أخلاقياتها.
وترأس وفد المهندسين السعوديين المهندس عبدالله الغانم رئيس مجلس اللجنة الهندسية وبعضوية كل من المهندس عبدالعزيز اليوسفي أمين عام اللجنة الهندسية، اضافة الى اعضاء مجلس اللجنة الهندسية منهم: الدكتور زياد زيدان، المهندس حسين عبد الله أبو الطاهر، الدكتور محمد الصادق الجفري، والمهندس صالح بن عبد الرحمن العمرو مدير الشؤون الفنية في اللجنة الهندسية والدكتور حافظ كيالي مستشار المشاريع المهنية والتطوير في اللجنة الهندسية.
وشارك الوفد السعودي على مدى يومين مع المؤتمرين في الندوة الرئيسية في الملتقى التي جاءت تحت عنوان: المهندس الخليجي وتطلعات المستقبل، ناقش خلالها المؤتمرون عدة محاور منها: تنظيم مزاولة المهنة وتصنيف المهندسين الخليجيين، برامج التدريب وأهدافها وخطط إعداد الكوادر، ثورة المعلومات، العولمة في المجال الهندسي، وإعداد تطوير برامج البحوث المشتركة بين دول المجلس الى جانب بحث قضية اعداد الكوادر في المجال نفسه.
وتنوعت مشاركات اللجنة الهندسية السعودية خلال الملتقى حيث ترأس المهندس عبد الله الغانم رئيس مجلس اللجنة في اليوم الثاني من الملتقى الجلسة الصباحية التي شارك فيها الدكتور احمد حمود الجسار الاستاذ في جامعة الكويت والمهندس عبد اللطيف محمد الدخيل اللذان قدما ورقة حول تطوير نظام المهندس المحترف لتصنيف المهندس الخليجي.. اضافة الى ورقة عن تجربة ودور جمعية المهندسين البحرينية في توفير برامج التدريب ألقاها المهندس ضياء عبدالعزيز توفيقي رئيس جمعية المهندسين البحرينية الى جانب ورقة عمل حول تنفيذ المشاريع الهندسية في دول مجلس التعاون في ظل تغيرات أسعار النفط للمهندس أحمد جاسم الجولو رئيس ملتقى المهندسين القطريين.
وقدم المهندس صالخ العمرو مدير الشؤون الفنية في اللجنة الهندسية السعودية خلال فعاليات الملتقى ورقة عمل تحت عنوان: معايير مزاولة مهنة الهندسة.. الواقع والمأمول، تناول خلالها أسس ونظم ومراقبة الجودة في الخدمات للمشاريع الهندسية في دول مجلس التعاون اضافة الى تنمية المهارات المهنية للمستويات المهنية، وتوظيف نظم مراقبة الجودة في المشروعات الهندسية.
كما طرح المهندس العمرو في ورقته اقتراح ايجاد اتحاد او هيئة مهنية للمكاتب الهندسية والاستشارية في دول مجلس التعاون تعمل على تنسيق الخدمات الهندسية الاستشارية وتوحيد أهدافها ومعايير مزاولة المهنة الهندسية، كذلك تقديم المعونة والمساندة والارتقاء بمستوى أداء الخدمات الهندسية، اضافة الى تقديم الخدمات لاعضاء الاتحاد ودراسة الأسس والقواعد التي يتم بموجبها حاليا الترخيص بمزاولة المهنة الهندسية.
كما شاركت اللجنة الهندسية السعودية بورقة عمل اخرى قدمها الدكتور حافظ كيالي مستشار المشاريع المهنية والتطوير في ختام الجلسات العلمية، التي رعاها المهندس عبد الله بن عباس بن احمد رئيس بلدية مسقط، وجاءت تحت عنوان: أهمية التأهيل المهني للمهندس الخليجي لمواجهة تحديات المستقبل، ومشروع اللجنة الهندسية السعودية لمراتب الممارسة المهنية، وتناول خلالها أساليب مواكبة منظومة التعليم المتكامل في الدول المتقدمة، ومواجهة تحديات العولمة اضافة الى عرض مفصل عن أسس الحصول على المراتب الهندسية التي تعتزم اللجنة الهندسية منحها للمهندسين بعد اقرارها، وتجارب الدول العربية في التأهيل المهني للمهندسين والدرجات الهندسية التي تمنح.
كما شارك الدكتور مشاري عبد الله النعيم رئيس قسم العمارة في كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك فيصل بورقة عمل قدمها حول دور الثقافة في بناء الشخصية المهنية: دراسة لبيئة العمل في مهنة المعماري والهندسة في السعودية، تناول خلالها بيئة العمل الهندسي والمعماري في السعودية كبيئة ذات خصوصية ثقافية، طرح خلالها تفسيرات بعض العوائق المهنية وطرق معالجتها في المستقبل، واستعان النعيم خلال ورقته بهيكل تنظيمي للمكاتب العاملة في مجال الهندسة والعمارة في المنطقة الشرقية في السعودية، يوضح مقدرة المكاتب الهندسية على التكيف مع المتغيرات التنظيمية وإعداد الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع تلك المتغيرات.
|
|
|
|
|