| مقـالات
وجَرح «علج» غاصب جريمة لا تغتفر
وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر |
هذا البيت يمثل تماماً المعادلة الظالمة والمقارنة الجائرة عندما تعمى الأبصار وتنعكس المفاهيم نتيجة الحقد والتعصب والعنصرية وهو ما أفضى إلى الواقع المر الذي يعيشه ويكابده الشعب الفلسطيني والموقف الجائر الظالم من المحتلين الغاصبين.. وهو بالدرجة الأولى يمثل الحقيقة السافرة من الموقف المنحاز والمتخاذل الذي تتخذه بعض الدول المتنفذة على مدى أكثر من نصف قرن في مساندة العدو وأدى بالتالي إلى كارثة العصر.. هذا الموقف السلبي المجحف الذي يؤكد وقوفها لجانب العدو المحتل بل في الواقع يثبت دائماً تبنيها لمواقفه ومساندته رغم ظلمه وجبروته.. فما ان يتم القاء حجر صغير بسبب القهر من قِبل طفل فلسطيني ويصيب أحد الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح وقنابل الغاز السام تقوم الدنيا ولا تقعد استنكاراً لذلك بحيث لا يتورعون برمي ووصم الأطفال بتهمة الارهاب والتطرف والعدوان ولكن عندما يتم قصف الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ بأفتك الأسلحة وبالغاز القاتل والدبابات وتهدم منازلهم على رؤوسهم ويبقى الفارون من القصف في العراء.. هنا نسمع النغمة النشاز والتبرير الجاهز بأن هذا الهجوم الوحشي المستمر ما هو إلا دفاع عن النفس.. «كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون إلا كذبا».
|
|
|
|
|