أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 27th February,2001 العدد:10379الطبعةالاولـي الثلاثاء 4 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

شمس العصافير
تقاليد بالية
ناهد باشطح
* قبس:
الملابس من صنع مواردنا والعادات من صنع إرادتنا - حكمة عالمية
***
في ثقافة أي مجتمع يوجد كم من التقاليد والعادات التي تضع الفرد في قالب معين وتجبره بسلطتها على الالتزام بها.
والفرد في المجتمع لابد ان ينتمي إليه لأنه جزء منه ولكن عليه ألا ينصاع لكل القيم الاجتماعية التي تفرض عليه خاصة انه من المعروف ان العادات والتقاليد في سلطتها قوية جدا.
الذي أريد أن أقوله هو محاولة الوعي بأن التقاليد والعادات ليست كلها مماثلة للقيم الدينية وبالتالي عدم الالتزام بها لا يؤثر في الدين بل على العكس حينما نزل الإسلام غيّر كثيراً من عادات الجاهلية.
ان التغير الاجتماعي أو الديناميكية الاجتماعية هي دراسة الإنسان بما يكشف عن القوانين التي تسيطر على نموه وهو موضوع اختلف فيه علماء الاجتماع ولكن حين نتحدث عن نظرية الإسلام في الديناميكية نجدها تقوم على أساس الحقائق الدينية الثابتة وقد حدد عوامل للتغير من بينها وهذا مناط حديثنا العوامل الفرعية التي من بينها العامل الاجتماعي والوراثي الذي يتمثل في التأثر بالبيئة والأسرة في العادات والتقاليد.
والإسلام حين يتحدث عن التغير يتحدث من منطلق واقعي حيث يخضع الأمور المادية والعلاقات البنلائية وأشكال النظم للتغير بينما يجعل فطرة الإنسان وعقيدته والأخلاق الإسلامية ثابتة لا تتغير.
والسؤال هنا عن جدوى ثبات بعض التقاليد والعادات المختلفة عن القيم الإنسانية لماذا نتمسك بها؟ وأبسط مثال المعايير وشروط تأسيس شركة الزواج إذ انها تخضع للعادات والتقاليد عند البعض من الناس.
أيضا وضع المرأة المطلقة وتجريمها بذنب لم ترتكبه هو جزء من أفكار وتقاليد بالية.
أشياء كثيرة وأفكار اعتدنا قبولها في حياتنا الاجتماعية لو وضعناها في محك نظرة الإسلام وعدالته لوجدناها بعيدة عنه وإذا تساءلنا مَنْ الذي وضعها الفيناه المجتمع بأفراده.
الذي أعنية ان علينا كمجتمع إسلامي محاربة العادات والتقاليد التي لا تمثل الإسلام في شيء بل هي موروث اجتماعي يمثل عبئاً على الفرد في الالتزام به والمجتمع في النهاية قابل للتغيير الى ما يتفق عليه الأفراد إذ انه يبنى على القيم التي يجب ألا نفرط فيها والمجتمع المسلم هو الذي يتمسك بالقيم الدينية ويحارب القيم التي لا تتوافق مع تشريعاته لصالح حياة الفرد في الدنيا والآخرة.
www.nahed.net

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved