| مقـالات
عندما افكر باقتناء بطاقات تهنئة، أو بعث بطاقات معايدة فإنني كثيرا ما يحبطني النمط التجاري الرخيص لتلك البطاقات لاسيما البطاقات التي تعبر عن المنطقة ورموزها، حيث على الغالب تقدم الرموز المحلية بشكل مباشر وفج يفتقد اللمسة الفنية او الحدقة الشفافة.
وفي معرض الفنان صالح العزاز للصور الفوتغرافية الذي اقيم مؤخرا في الرياض كان هناك تجربة جديدة ونادرة لعدة اسباب:
الفنان صالح العزاز يقع في تلك المنطقة الوسطى المتاخمة لكل الفنون فهو قل ان يكون مصورا بارعا فهو يمتلك إحساسا شعريا عاليا ومرتفعا، واعتقد ان هذا هو المدخل الوحيد للوصول الى زاوية الالتقاط المزدانة بالضوء ومخاتلة المكان والموجودات.
تبرز الصيغة الشعرية لأعمال العزاز عبر المقدمة المميزة التي كتبها عن نفسه وعلقها بمقدمة المعرض، حيث وصف التراب كردائه الاول.. وسيكون الأخير.
العزاز في معرضه هذا كان يقف على الاطلال يحاول ان يلتقط ذاكرة طينية هاربة ذاكرة تلوح بوهن خجول كما تلوح بقايا الوشم في ظاهر اليد، وهو استطاع ان يبرز مفارقة القديم والجديد من خلال عين تعي اسرار المكان وليست عينا طارئة وعجولة، لاسيما في تلك الصورة الرائعة التي تبرز طائرة مروحية تسابق فارسا فوق حصانه.
لقد كانت مهمة العزاز دقيقة وحرجة، فعلى حين الفنان التشكيلي يمتلك لغة اللون والتشكيل ليتجول بحرية داخل اللوحة فالمصور الفوتغرافي محاصر باللحظات والثواني وامكنة متمسكة بتضاريسها.
كم كان بودي ان تحظى تلك اللوحات بالمزيد من المعلومات والخرائط الداعمة لأماكن الالتقاط واسمائها ومواقعها بشكل اكثر تفصيلا مما هي عليه. كما ان الإضاءة في القاعة لم تكن قوية بصورة كافية.
المعرض بحد ذاته حدث مميز وجديد، في عاصمة تعاني حاجة ماسة الى المفاجآت الفنية والثقافية.
ردود البريد:
الاستاذ خلف البقعاوي الولايات المتحدة شكرا لكلماتك، ومتابعتك، ولطف اسلوبك، وارجو ان اكون دائما عند حسن الظن.
الاستاذ سعود الخلف شكرا لنصحك وجزاك الله خيرا.
e-mail:omaimakhamis@yahoo.com
|
|
|
|
|