حواء تلك الجميلة الفاتنة ملهمة الشعراء وفاتنة الشعر عشقها الشعراء وفتنتهم بجمالها ودلالها حتى اصبحوا متيمين بها لا يستطيعون فراقها فألفوا بها المعلقات حتى اصبحت نجمة ساطعة في سماء الشعر وعلى مر العصور خلدها عاشقها فقتلته حتى لا تأتي اخرى مكانها.
المجنون وكثير وجميل بثينه ومن العصور القريبة الرجيما وضيف جديع.. كل هؤلاء عاشقون وشعراء خلدوا محبوباتهم باشعارهم ولكن ماذا جنى جميع هؤلاء ماتوا قبل محبوباتهم اما للدلال او التغلي او الظروف القاهرة.. ماتوا وهم يحملون بين اضلعهم قلوبا انهكها الحب العفيف والغرام الطاهر الصادق ماتوا وبقي من أحبوا وبعضهم مات محبوبه بدقائق كما الدجيما وضيف جديع ولكن ما الفائدة.
هذا في السابق كانت حواء تقتل شاعرها حتى لا يخلد غيرها ولكن الآن ماذا اصبح شاعر حواء هو شاعر العشرات غيرها واصبحت هي فاتنة الملايين )كما هي كرة القدم( غيره والغريب ان في السابق مات العاشق ثم ماتت معشوقته ولكن الحصيلة موت الاثنين اما الان ضحك العاشق على جفاء معشوقته وضحكة معشوقته على غبائه؟
والنهاية تلك البدعة النصرانية عيد الحب بهدايا متبادلة لا تمت للدين والعادات والتقاليد بصلة بل ان المسألة مهزلة فلا عشق عفيف ولا حب طاهر بل انها تأخذ اكثر من هدية وهو كذلك ولم يمت شاعر حواء ولم تمت حواء على صدر شاعرها.
واعتقد ان زمان العشاق انتهى بنهاية الوفاء.
شكرا حواء فقد قتلت الاول وضحكت على الثاني وشكرا ايها الشاعر فقد خلدت الاولى وكذبت على الاخرى فاندثرت واندثر شعرك.
نهاية: