أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th February,2001 العدد:10378الطبعةالاولـي الأثنين 3 ,ذو الحجة 1421

محليــات

مستعجل
وزارة الصحة، ، وهذا العذروب، ، !!
عبدالرحمن السماري
** وزارة الصحة، ، من انشط الوزارات واكثرها حيوية وتفاعلاً مع كل الاطراف الاخرى، ، سواء كانوا مواطنين او مرضى او اعلاميين او جهات ذات علاقة، ،
** هي وزارة ليست غائبة، ، وليست من الوزارات التي تعشق الاستراحة والراحة، ، وليست من الوزارات التي يطيب لها المقيل، ، بل هي حية نشطة في كل وقت، ،
** ووزارة الصحة، ، لايمكن لاحد ان يغمطها حقها، ، فهي ايضا، ، تملك رصيدا هائلا من المنجزات التي لاحصر لها، ،
** وهي وزارة ممتدة في كل مكان، ، ونشطة في كل مكان، ، ومتحركة في كل اتجاه، ،
** لكن، ، لوزارة الصحة هذه، ، هواية قديمة، ، عاشت معها عدة سنوات، ، فهي هواية ليست وليدة اليوم، ، ولا وليدة العشر سنوات الاخيرة، ، ولا حتى قبلها، ، فالهواية ضاربة في القدم، ،
** ومشكلة الهواية، ، انها تلازم الشخص، ، فهذا شخص هوايته السباحة، ، وآخر السفر، ، وثالث «التسدح» في الاستراحات، ، ورابع هوايته صيد ومطاردة الضبان، ، وآخر هوايته )صكَّة بلوت(، ، وهكذا، ،
** لكن وزارة الصحة، ، هوايتها غريبة للغاية، ، وهي تشييد المستشفيات ثم تركها للريح والمطر عدة سنوات حتى تتشطب الجدران، ، ويتبدل اللون، ، وتعشعش فيها الغربان والجرذان والفئران، ، وتنام فيها الخفافيش وتصبح مأوى مناسباً للقطط لعدة سنوات، ، وعندها، ، تلتفت لها الوزارة، ، وتطرح لها مجدداً، ، مناقصة صيانة وترميم بعدة ملايين، ، ثم تفكر في العمل، ، وان «صَنَّفَتْ» عادت «لِطْبِيْعها»، ،
** وزارة الصحة، ، لها مشاريعها، ، ولها نشاطاتها، ، المتجددة، ، فهي تشيد العديد من المستشفيات، ، والمراكز الصحية في اكثر من مدينة من مدن المملكة، ، وتخسر الملايين، ، ويظهر المستشفى في افضل حال ثم «يجيها طْبِيعْها» فتترك المشروع عدة سنوات بدون اي اهتمام، ، ويخيل لك، ، ان المبنى فيه مشكلة فنية، ، او خلل انشائي، ، وتبدأ سلسلة الاشاعات حوله، ،
** الامثلة امام وزارة الصحة كثيرة ولعل من الشواهد الحية مستشفى الولادة والاطفال في مدينة بريدة، ، فبعد حادثة الحريق الذي تعرض له المستشفى المستأجر ومات فيه عشرة اطفال، ، امتدت يد العطاء، ، يد البذل، ، يد السخاء، ، يد خادم الحرمين الشريفين، ، وأمرت هذه اليد الحانية، ، بصرف مبلغ )170( مليون ريال على الفور، ، وصرف المبلغ في الحال، ، وبدأ تشييد المستشفى البديل، ، سعة )200( سرير، ، وانتهى العمل والتأثيث وكل شيء عام 1416ه، ، ومنذ ذلك التاريخ، ، والمستشفى الذي يقع في احد افضل وارقى احياء مدينة بريدة، ، مهجور متروك، ، تسرح وتمرح فيه القطط والفئران، ،
** مستشفى رائع عملاق، ، بُذل في انشائه الشيء الكثير، ، وتطلع اهالي بريدة وما حولها، ، بل اهالي منطقة القصيم كلهم، ، لهذا المستشفى المتخصص الضخم ولكن، ، فوجئوا بالسلسلة والحديد )تْطَق( على البوابة، ،
** بريدة وماحولها من المدن والقرى والهجر، ، تتطلع ليوم افتتاح هذا المستشفى، ، لان الجميع يراجعون قسما صغيرا «مَلْفُوزاً» في مستشفى بريدة المركزي، ،
** ولاننسى ابدا، ، اولا واخيرا، ، ان نشكر لوزارة الصحة همتها ونشاطها وحيويتها وتفاعلها مع كل ماينشر، ، وتفاعلها مع الجميع، ، وحضورها المستمر، ، ذلك الحضور الذي يتحدث عنه الجميع، ، ليعكس حقيقة مايجري داخل هذه الوزارة، ، من عمل لايتوقف، ، ومن حماس منقطع النظير ولكن، ، هذا «العذيريب» ليته ينتهي، ، وليتها ايضا، ، تقول لنا، ، «وش سبب صكَّة باب هذا المستشفى، ، مستشفى الولادة والاطفال في مدينة بريدة؟!!» والله سبحانه وتعالى، ، الهادي إلى سواء السبيل، ،

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved