أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th February,2001 العدد:10378الطبعةالاولـي الأثنين 3 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

نهارات أخرى
البوكيمون وأشياء أخرى
فاطمة العتيبي
مع إنني شخصياً لا اخاف على تفكير اطفالي من مخاطر افلام كرتونية مصنعة في امريكا او اليابان مثل )البوكيمون، توم وجيري، طرزان( او المحقق كونان او...او...
لان الجرعات التربوية الايجابية التي تمثل اتجاهات فكرية رصينة تستند على المعتقد الديني الصافي المعطاة لهم هي جرعات كبيرة اثق من خلالها باذن الله على عدم تأثرها بالمشاهدة المقننة لمثل هذه البرامج التي اعينهم من خلالها على الاستفادة من مضامينها التربوية الهادفة والتخلص بقدر المستطاع من السلبيات الممزوجة بها.
واحسب اني واحدة من شريحة عريضة من الامهات الواعيات بدورهن بل انني اؤكد انني امنح لاطفالي اقل ما تمنحه كثيرات اثق بوجودهن في بيوتنا ولله الحمد.
لكن هذا كله لا يمنع من التخوف من عدم وجود أنموذج ايجابي للأم باستطاعتها التعامل مع هذه العروض الكرتونية وتشكيل شخصية مستقلة لدى الطفل بحيث تعينه على صياغة افكاره الخاصة بدون تأثيرات سلبية لمثل هذه البرامج.
ولقد سمعت وقرأت الكثير من التحليلات التي تنطوي على تحذيرات من مشاهدة وانتشار الملصقات التي تنتمي لمثل هذه البرامج وتروج لشخصياتها وابطالها.
وهي اجتهادات يشكر عليها الغيورون على اطفالنا وهي محاولات جادة للتنبيه والاهتمام والتركيز على مراقبة ما يشاهده الطفل والاعتناء بمضامين هذه العروض ومناقشتها مع الاطفال لتجريدها من السلبيات وافادة الاطفال من ايجابياتها ولكن تظل كثير من هذه التحليلات نظرية غير قادرة على التعديل الجذري المتوقع.
فأطفالنا لن يتخلوا بين يوم وليلة عن مشاهدة او عن الولع بهذه النماذج الكرتونية.
بل ان قطعها او منعها سيخلق لديهم نوعاً من ردة الفعل التي لا نريد تعريضهم لها في الوقت الحاضر..
اننا ملزمون بالعناية بمثل هذه الافلام وشخصياتها قبل عرضها في التلفزيونات العربية وقبل انتشار ملصقاتها في الاسواق والمكتبات ولابد ان نكوّن هيئة اعلامية مستقلة للطفل العربي تكون مسؤولة عن اجازة عرض البرامج وتحديد مضامينها ومدى اتساقها مع الدين والعقيدة الصحيحة.
ولابد من حزم شديد في اي تجاوزات فاذا كان من المقبول على مضض عرض برامج سيئة للكبار لانهم مسؤولون عن انفسهم يختارون ما يشاءون ولهم من الحصانة الفكرية ما يجعلهم اكثر قدرة على رفض او قبول الفكر الآخر..
الا ان الاطفال هم الفئة التي تفتقر في بعض البيئات العربية الى تأسيس فكري يعينها على تجاوز السيء وعدم التأثر بتجاوزات سلبية يتضمنها ما يعرض عليهم.
ولقد صادفني اعلان نشرته احدى المؤسسات التعليمية في جريدة اليوم عن رغبتها بايجاد أشكال وشخصيات مبتكرة وفنية تكون بديلة عن الأشكال الرائجة وهدف المؤسسة هو استبدال مبيعاتها من الملصقات التي ترمز لشخصيات كثر الكلام حولها والاشتباه بتأثيرها السيء على الاطفال بملصقات اخرى توضع على الحقائب والدفاتر وتكون مقبولة دينياً واجتماعياً.
ورصدت المؤسسة مشكورة جوائز نقدية تبلغ الاولى فيها ثلاثة الاف ريال فقط.
ان الفرق بيننا وبينهم انهم ينتجون ويفكرون ويرصدون طائل المال الذي يقدر بالملايين من اجل ترسيخ مفهوم معين او طرح فكرة محددة للاطفال ونحن ينحصر تفكيرنا في ربح وقتي نجنيه من وراء ملصق على حقيبة او دفتر.
ونريد من اطفالنا ان يديروا ظهورهم لما ينتجون!!
البريد الإلكتروني Fatmaalotaibi@ayna.com
ص.ب )26659( الرياض )11496(

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved