| منوعـات
* واشنطن رويترز:
قال علماء ان الفناء واسع النطاق حدث اكثر من مرة واحدة في تاريخ كوكب الأرض نتيجة لحوادث في الفضاء.
وفي تقرير نشر في عدد يوم أمس الجمعة من مجلة ساينس العلمية قال باحثون ان كويكبا أو مذنبا يعادل في حجمه تقريبا النيزك الذي أباد الديناصورات قبل 65 مليون سنة أوقع بالأرض ضررا أكبر قبل 250 مليون سنة مضت.
ويكمن الدليل على هذا في غازات فضائية محتبسة في أغلفة كربونية صغيرة في الطبقات الركامية القديمة. وتظهر ان الانقراض في العصر البرمي الذي شهد اختفاء معظم الأنواع من كوكب الأرض بدأ بحدوث تصادم كوني.
وفي بيان قال روبرت بوريدا استاذ علوم الأرض والبيئة المساعد بجامعة روشستر بنيويورك الذي شارك في الدراسة ) كانت النتيجة.. إطلاق كمية من الطاقة تعادل أقوى زلزال ضرب الكرة الأرضية في القرن الماضي مليون مرة(.
ويفترض ان قطر ذلك الكويكب أو المذنب كان يتراوح ما بين 5.6 و13 كيلو مترا. وتسببت الهزة الناجمة عن التصادم في اندلاع براكين غطت مناطق شاسعة بالحمم وأطلقت رمادا أدى مع الأتربة والغبار الناجمين عن الارتطام إلى إغراق العالم في الظلام الدامس والبرد لقرون.
وفي غضون هذا هلكت جميع الأنواع الخمسةعشر ألف من مخلوق ترايلوبايت وهو مخلوق غريب يشبه الصرصور كان مهيمنا على الكوكب. وانقرض 90 في المئة من جميع الكائنات البحرية و70 في المئة من الحيوانات الفقارية على الأرض.
ويقول لو آن بيكر بجامعة واشنطن الذي قاد الدراسة انه كان أكبر فناء يشهده كوكب الأرض.
وقال بيكر لكي تقضي على 90 في المئة من الكائنات عليك ان تهاجمها على أكثر من جبهة.
وكان حجم النيزك الذي قضى على حيوان ترايلوبايت يعادل حجم النيزك الذي ترك فوهة هائلة في شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية منذ 65 مليون سنة وتسبب في سلسلة من الحوادث المناخية التي أدت الى فناء ا لديناصورات.
وعلى النقيض من نيزك يوكاتان لا يعرف العلماء الذين كان من بينهم فرق من ادارة الفضاء والطيران الأمريكية وجامعة نيويورك بعد اين سقط الجسم الفضائي الضخم.
وما وجده العلماء هو طبقة من الجزيئات الكربونية الصغيرة على شكل كرات تحوي غازي الارجون والهليوم.
وجمعت تلك الكرات من مواقع في اليابان والصين والمجر وهي توجد في الطبقة الركامية التي ترسبت قبل 250 مليون سنة منذ الحقبة ما بين العصرين البرمي والترياسي وهو أقدم عصور الدهر الوسيط.
وتحوي الكرات نظيرين لغازي الهليوم والارجون يشير تركيبهما الى أنهما جاءا من الفضاء. وقال بيكر تتشكل هذه الأشياء في النجوم الكربونية.
وهي تتفق مع أدلة أخرى عثر عليها في طبقات يعود تاريخها الى عصر الانقراض. فعلى سبيل المثال فإن بعض النشاط البركاني الأكثر اتساعا الى الآن فيما يعرف حاليا بسيبيريا راكم قدرا من الحمم البركانية يكفي لأن يغطي كوكب الأرض كله بطبقة سمكها عشرة أمتار من الصخور في غضون فترة مليون عام.
وقال بوريدا في مؤتمر صحفي )أدى الارتطام الى النشاط البركاني وتسببت هاتان الكارثتان المتواليتان في الانقراض(.
وأضاف )ومن المحتمل ان انقراض الكائنات ما كان ليحدث لولا هذا الأثر المزدوج للكارثتين.. الارتطام والنشاط البركاني(.
لكن الحياة تمكنت من البقاء والازدهاد من جديد ونشأت المجموعة الغنية من الحيوانات التي ازدهرت في العصور الترياسي والجوراسي والطباشيري. ونشأت الديناصورات وكذلك الثدييات.
|
|
|
|
|