| محليــات
**كنا كصحفيين واعلاميين نتمنى والى وقت ليس بعيداً .. ان يكون لدينا شركة أو مؤسسة توزيع عملاقة تواكب النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها بلادنا.. وتملك القدرة على ايصال كل مطبوعة لكل من يطلبها أينما كان .. وتستخدم أحدث الأجهزة وأكثرها تطورا في أسطولها..
** اليوم .. أعلنت الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع.. أنها .. هي تلك الشركة التي كنا نحلم بها..
** كنا بالأمس .. ننظر بحسرة وألم.. لشركات توزيع عملاقة في بلدان حولنا ونقول: متى نملك مثلها؟
** اليوم .. الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع .. لم تزف لنا فرحة وجودها .. بل قضت نهائيا على مشاكل توزيع صحفنا المحلية..
** ما زلنا نتذكر قبل وقت ليس بعيدا.. مشاكل توزيع الصحف بشكل عام.. عندما كانت كل صحيفة توزع لنفسها.. او تعتمد على شركة توزيع متواضعة الامكانات..
** واليوم.. انتهى كل شيء .. ونسينا مشاكل التوزيع تماماً.. وصارت صحفنا في أسواقنا وفي صناديقنا وفي كل نقطة توزيع قبيل الفجر..
** وشركة التوزيع الوطنية الموحدة لها أكثر من قصة.. فقد كانت نواة جهود المؤسسات الصحفية مجتمعة.. ووضع لبناتها الاولى وأنشأها من لا شيء استاذنا خالد الحمد المالك.. فقد بدأها بغرفتين صغيرتين في أحد المجمعات التجارية.. ثم صارت شركة عملاقة.. وبدأت الشركة خطواتها خطوة خطوة وتحاملت على نفسها وصبرت حتى أصبحت الشركة اليوم تمد بعض المؤسسات الصحفية ذات الامكانات المالية المتواضعة بما يساعدها على دفع رواتب عمالها وموظفيها طبعا من الأرباح المستحقة لها .. بل صارت تمدها بالورق ومستلزمات الطباعة ضمن خطة طموحة لتوفير متطلبات الطباعة للمؤسسات الصحفية.
** الشركة الوطنية .. حققت بعد ذلك نقلات متسارعة على يد الاستاذ ابراهيم بن حسين فتوح.. استاذ المحاسبة السابق.. ومدير عام الشركة الحالي..
** الاستاذ ابراهيم فتوح.. صارت الشركة هماً له.. يأتي لها.. السابعة صباحاً .. ويستمر في العمل حتى بعد منتصف الليل.. وأحياناً .. يواصل ليطمئن على مسيرة التوزيع..
** وقد حققت الشركة اكثر من نقلة نوعية كبرى.. وأوجد لها مبنى ضخماً عملاقاً .. اذا شاهدته من بعد.. ظننته فندقَ خمسِ نجوم.. وجعل الشركة تدار آلياً من خلال الحاسب الآلي.. بدلا من الفواتير والمشاكل والنسيان والخطأ والفوضى والأوراق والضياع..
** ا ن ما تحقق في هذه الشركة في السنوات الأخيرة .. وما وصلت اليه من مستوى عالمي كبير.. سواء من حيث التجهيزات او الامكانات.. او .. وصولها كأخطبوط لكل بقعة.. ليعد مفخرة ليس للشركة فقط.. وليس للمؤسسات الصحفية فقط.. بل لهذا البلد.. لأن الشركة اليوم.. لم تعد ملكاً لنفسها.. ولا للمؤسسات الصحفية.. بل ملك لكل مثقف.. ولكل انسان يقرأ..
** عندما تزور الشركة في أي وقت.. تجد هذا الرجل يتدفق حماساً وحيوية وعطاءً..
** وعندما تزور الشركة.. يقابلك المدراء المساعدون ومدراء الاقسام والموظفون و «كلهم سعوديون» .. بمعنى .. أنها تدار بسواعد سعودية 100% فيما عدا بعض عمال التوزيع.
** د.ابراهيم فتوح .. قبل التحدي.. وأثبت ان عملية التوزيع ليست مخسِّرة كما يدعي البعض.. ولكنها يمكن ان تدر ذهباً.
** هل تتخيل ان أرباح الشركة تصل في أكثر السنوات لثلاثين مليون ريال.. وأن المؤسسات الصحفية التي دفعت مليوناً حصلت على اكثر من عشرين مليوناً كأرباح صافية؟!
** نحن نهنئ أنفسنا بهذه الشركة العملاقة .. ونسأل الله أن يعينها على أصدقائها .. أما أعداؤها فهي كفيلة بهم..!
|
|
|
|
|