|
| الاولــى
* جاكرتا أ.ف.ب:
أوقعت المواجهات الاتنية العنيفة في كاليمنتان القسم الاندونيسي من جزيرة بورنيو 143 قتيلاً على الأقل وسادت حال من الفوضى مدينة سامبيت مع انتشار مشاغبين في الشوارع حيث كانت لا تزال هناك جثث مقطوعة الرؤوس.
وقال الطبيب قمر الدين سخامي الذي تم الاتصال به هاتفيا من جاكرتا ان حصيلة الضحايا بعد خمسة أيام من العنف قد ترتفع «لأنه لا يزال هناك العديد من الجثث ملقى في الشوارع، العديد منها بلا رأس».
وأضاف الطبيب المسؤول عن شؤون الصحة في سامبيت أن المستشفيات أحصت 143 قتيلا.
وتجري أعمال القتل منذ الأحد بين أفراد من قبيلة داياك ومهاجرين أتوا في الأصل من جزيرة مادورا في مدينة سامبيت الصناعية وسط كاليمنتان، القسم الاندونيسي من بورنيو، على بعد حوالي 700 كيلومتر شمال شرق جاكرتا.
وقال مسؤول في الشرطة ان هدوءا حذرا يسود سامبيت حيث تم نشر 600 جندي وانه لم تسجل أي مواجهة جديدة صباح أمس الجمعة.وروى موظف محلي في اتصال هاتفي أن الوضع «مريع للغاية». وانتشرت مئات من أفراد الداياك مسلحين بالسواطير والسيوف في الشوارع في حين استمرت الحرائق تندلع في منازل المهجرين.وروى مسؤول عسكري «أنهم يتحركون ضمن مجموعات من أربعة أو خمسة أشخاص ويعتمدون تكتيك النينجا».وأضاف «أنهم يضعون عصابة رأس حمراء لتمييزهم ويستخدمون جميعا السلاح الأبيض. وصباح أمس شاهدت عندما كنت متوجهاً الى مركز عملي جثتين مقطوعتي الرأس في أحد الشوارع».
وأضاف ان «سكان مادورا من نساء وأطفال وشيوخ لجأوا الى مبان حكومية لكن الشبان يحاولون حماية منازلهم».وقتل العديد من الضحايا ومعظمهم من المهاجرين بالسواطير والسيوف التقليدية والسهام المسمومة التي يستخدمها الداياك بحسب الأطباء.وامتدت المذابح الى مناطق أخرى مثل كوالا كوايان وسيمباغا وبارينجان وكاسونغان بحسب سخامي.و أفادت شهادات ان المشاغبين تجولوا في الشوارع رافعين رؤوس قتلاهم.ويفترض ان تتولى سفينة حربية اجلاء النازحين الى مادورا قرب جزيرة جاوا الرئيسية.وجزيرة بورنيو التي تغطيها الغابات مقسمة بين اندونيسيا وماليزيا وبروناي.
|
|
|
|
|
