| القرية الالكترونية
* دورتموند د، ب، أ:
كان لانهيار اسعار الاسهم لشركات كثيرة تأثيرا جليا على مواقع الشركات على الانترنت ويشعر المراقب حتى لو كان من غير المتخصصين ان صيانة هذه المواقع وتحديثها لم يعد يجري بالحماس ذاته كما كان الحال في السابق،
ويقول اوفي كامينز استاذ التسويق بالكلية المهنية في دور تموند بألمانيا واحد مؤسسي معهد بروف نت المتخصص في بحوث مواقع الانترنت ان العديد من الشركات وجهت استثماراتها لانشاء مواقع على الانترنت تتسم بمستواها الرفيع في نفس وقت طرحها اسهم تلك الشركات للاكتتاب للمرة الاولى،
ويضيف الا ان هذه الشركات عادت وأهملت مواقعها فيما بعد،
واضاف تبدو على مواقع الشركات الاستثمارية في الانترنت علامات لا يمكن الخطأ في تفسيرها وتنم عن اهمال واضح،
واجرى المعهد دراسة على مواقع انترنت خاصة بنحو 280 شركة ذات ملكية عامة وكانت النتيجة ان ثمة مجالا كبيرا لادخال تحسينات وهذه النتيجة التي تتماثل مع نتائج بحثية اخرى تبرز مشكلة تزعج الكثير من مستخدمي الانترنت وهي ان القليل من المواقع على الانترنت تقدم شيئا ذا قيمة يوافق على هذا الرأي أيضا جيرهارد شوب فون بوسيا زكي استاذ التسويق بالكلية المهنية بدور تموند الذي يقول معظم الاشيا الموجودة على الانترنت ضعيفة للغاية، واذا كانت كل مجلة مطروحة في الاسواق تحاول ان تجذب القراء فان الامر ذاته لا ينطبق على معظم مواقع الانترنت ويمكن القول ان المرء على الاقل لا يمكنه أي جهد مبذول في هذا المجال، واجرى بوسيا زكي دراسة على 52 موقعا على الانترنت اظهرت ان ثلاثة مواقع فقط نجحت في اغراء الزائر بتفقد اكثر من اربعة اقسام بالموقع، اما الاغلب الاعم من المواقع التي شملتها الدراسة فلم يقم الزائر بها سوى بالضغط على قسم واحد او اثنين على اكثر تقدير،
وقال الاستاذ انه في أكثر الاحيان كان الزائر ينصرف عن الموقع قبل ان يطلع على اي معلومات هامة يقدمها، واضاف انه بسبب افتقار تلك المواقع الى المحتوى الجذاب فقد فشلت في ابقاء الزائر متصلا بالموقع لفترة طويلة أو في اقناعه بزيارته مجددا في أوقات لاحقة،
واضافت الدراسة ان المتاعب العديدة التي يصادفها الزائر أثناء الاتصال بالموقع تثنيه عن تمديد فترة الاتصال به أو عن العودة لزيارته لاحقا، وشكا 48% من الاشخاص المشمولين بالدراسة من ان هذه المواقع لا تقدم وسيلة للتعرف على اجمالي ما يحويه الموقع،
وقال 40% منهم انهم قدموا استفسارات في الجزء المخصص لذلك بالمواقع لم يتلقوا اجابات عنها بينما قال 36% ان محتويات المواقع المعنية غير مفهومة البتة بالنسبة لهم،
واجرى معهد الابحاث )ايرز آند آيز( مؤخرا دراسة حول متطلبات متصفحي الانترنت التي يودون توافرها في المواقع وكلف المعهد الذي اجرى الدراسة لحساب مجلة الانترنت Online Today، com حوالي 250 متطوعا بتقييم مجموعة من معايير مواقع الانترنت بدرجة تتراوح من 1 )الاكثر اهمية( الى 6 )الاقل اهمية(،
وجاءت النتائج مثيرة للدهشة فقد تبين ان المتطوعين لم يولوا اهتماما كبيرا لكم المعلومات التي يحويها الموقع بل خصصوا لهذا المعيار درجة تراوحت بين 5،2 و6،2 كما انهم برهنوا على عدم تشبثهم بالتصميمات المبهرة اذ لم يمنحوها اكثر من 4،2 الى 5،2 درجة،
وقال ريوديجر آرنت من المعهد ان المستخدمين لا يريدون اي رسوم متحركة متكلفة بل ترضيهم التصميمات الهادئة اللطيفة فضلا عن ذلك فان المؤثرات الجرافيكية المبهرة تطيل من زمن التحميل عند زيارة الموقع، وزمن التحميل هذا كان المعيار الذي منحه المتطوعون بلا استثناء درجات عالية تراوحت في المتوسط بين 6،1 و7،1 درجة،
وقال آرنت ثبت عمليا ان الزوار العابرين )الذين يجربون الموقع اذا صادفوه لا يتوجهون اليه قصدا يشترطون ان تظهر امامهم الصورة عند تحميل الموقع في غضون ست ثوان، وكشف البحث عن ان معيارا آخر شديد الاهمية بالنسبة للمشاركين في الدراسة كان تحديث محتويات الموقع بصفة مستمرة حيث نال هذا المعيار ما بين 6،1 و7،1 درجة، ويعلق آرنت عاى هذا بقوله مما يثير الضيق ان يطالع المرء نفس المحتوى في كل مرة يزور فيها الموقع، اما المعيار الاكثر اهمية على الاطلاق بالنسبة للمشاركين والذي حاز متوسطا بلغ 5،1 الى 6،1 درجة فكان العامل الذي يستحيل التغاضي عنه بأي حال من الاحوال: نوعية المحتويات،
|
|
|
|
|