| الاقتصادية
* القاهرة مكتب الجزيرة فتحي أبو الحمد:
كشفت دراسة حديثة للاتحاد العربي للصناعات الغذائية عن وجود فجوة كبيرة بين انتاج السكر واستهلاكه في الوطن العربي والتي بلغت 5 ملايين طن في عام 2000 وذلك بسبب ارتفاع معدل استهلاك الفرد العربي من السكر والذي وصل الى اكثر من 30 كيلو جراما للفرد سنوياً،
وأوضحت الدراسة التي أعدها الدكتور سلامة فتح الله حول -واقع وآفاق صناعة السكر في الوطن العربي- ان بعض الصناعات الغذائية في الدول العربية ساهمت في زيادة معدلات الاحتياجات العربية من السكر حيث تستهلك صناعة المشروبات الغازية العربية وحدها كمية لا تقل عن 800 ألف طن من السكر سنوياً وذلك نتيجة انتشار مصانع المشروبات الغازية فيوجد في المملكة العربية السعودية حوالي 25 مصنعا للمشروبات الغازية، ومصر 20 مصنعاً، والكويت 15، وتونس 18 مصنعا، وأشادت الدراسة بتجربة المملكة العربية السعودية وسوريا والامارات العربية المتحدة في اقامة مصانع تكرير السكر الخام التي تهدف الى تقليل الفجوة بين الانتاج والاستهلاك في الوطن العربي وطالبت بضرورة تشجيع الاستثمار وتقديم التسهيلات الجمركية المختلفة لتشجيع القطاع الخاص في تنفيذه مشروعات تصنيع السكر ومن بينها اقامة مشاريع زراعية متكاملة لصناعة السكر،
واشار د، سلامة فتح الله في الدراسة الى ضرورة وضع استراتيجيات وخطط لتحديد المشروعات والمجالات الممكن الاستثمار فيها بالنسبة لصناعة السكر والصناعات الجانبية المقامة عليها في الدول العربية المختلفة والامكانيات الفنية والموارد البشرية المتاحة في كل دولة مع تشكيل لجنة فنية على مستوى عال من الكفاءة وممثلة بجميع الدول العربية لاعداد مشاريع انتاج وتسويق السكر في الوطن العربي مع تحديد المزايا والمحددات بدقة،
وطالبت الدراسة بضرورة تكوين وانشاء شركة عربية مشتركة مدعومة من الدول العربية وصناديق التنمية وبنوك الاستثمار لايجاد مخزون عربي من السكر الخام المكرر يكفي احتياجات الوطن العربي الاستهلاكية لمدة ثلاثة أشهر للمحافظة على انسيابية سلعة السكر للمستهلكين والصناعات المعتمدة عليه وللسيطرة على اسعاره، والتأكيد على ضرورة تنسيق التبادل العربي البيني للسكر والحلويات السكرية وتنميته حيث تشير الاحصائيات الى ان تجارة السكر البينية العربية ناشطة بين الجزائر وعمان والكويت استيراداً وبين كل من السعودية ومصر والمغرب وتونس تصديراً،
|
|
|
|
|