|
| الاقتصادية
* الرياض واس:
أشارت تقارير صادرة عن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى وجود سبع وعشرين محطة لتحلية المياه المالحة في المملكة انتجت خلال عام 1419/1420ه -775- مليون متر مكعب من المياه المحلاة غطت أكثر من سبعين في المائة من احتياجات مياه الشرب في المملكة فيما تجاوزت الطاقة الكهربائية المولدة من محطات المؤسسة خلال نفس الفترة 3، 22 مليون ميجاوات/ ساعة وهو ما يعادل تقريباً 21 بالمائة من الطاقة الكهربائية المنتجة بالمملكة، وأرجعت هذه التقاير انطلاقة تحلية المياه المالحة في المملكة العربية السعودية إلى العام 1348ه الموافق 1928م حين أمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بانشاء وحدتي تكثيف لتقطير مياه البحر باسم -الكنداسة- لامداد مدينة جدة بالمزيد من مياه الشرب،
وأعادت هذه التقارير إلى الأذهان بدايات هذه الصناعة واستخداماتها التقنية الحديثة المتمثلة بإنشاء المراحل الأولى للتحلية في كل من محافظتي الوجه وضباء الواقعتين على ساحل البحر الأحمر العام 1389ه بطاقة انتاجية تبلغ 60 ألف جالون ماء يوميا لكل محطة ثم تلتها عام 1390ه محطة التحلية في جدة المرحلة الأولى بطاقة انتاجية قدرها خمسة ملايين جالون ماء يومياً وخمسون ميجاوات كهرباء،
ومع التوسع والتطور في هذه الصناعة صدر المرسوم الملكي رقم م/49 في 20/8/1394ه بانشاء المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة كمؤسسة عامة مستقلة لتباشر أعمالها بانشاء محطات أحادية الغرض لإنتاج المياه المحلاة فقط أو ثنائية الغرض لانتاج الماء والكهرباء،
وواصلت المؤسسة تطورها حتي تضاعف الإنتاج من الماء أكثر من مائة مرة ومن الكهرباء أكثر من ثمانين مرة خلال عقدين من الزمن،
وأوردت التقارير والاحصاءات من تلك المحطات محطة الجبيل التي تعد أكبر محطة تحلية في العالم ومجمع محطات جدة ومحطة مكة المكرمة/ الطائف ومحطة المدينة المنورة/ ينبع ومحطة الشقيق ومحطة الخبر،
ولنقل المياه إلى المناطق الداخلية أنشأت المؤسسة شبكة لخطوط الأنابيب يبلغ مجموع أطوالها أكثر من 2000 كيلو متر بأقطار مختلفة تبلغ في بعض الأحيان 2000 ملم كما أقيم 108 خزانات تصل سعتها الاستيعابية إلى أكثر من ستة ملايين متر مكعب،
وتوقعت التقارير الرسمية الصادرة من وزارة الزراعة والمياه أن يرتفع الانتاج في السنوات القليلة القادمة بإذن الله ليصل إلى أكثر من 800 مليون جالون يومياً وأكثر من 5000 ميجاوات كهرباء بعد الانتهاء من المشروعات الجاري تنفيذها حاليا،
ولاجراء الأبحاث التي من شأنها تحسين الأداء وخفض التكاليف وتطوير نظم مبتكرة ذات قدرات وكفاءات انتاجية عالية انشأت المؤسسة مركزاً للأبحاث والتطوير في عام 1407ه في مدينة الجبيل يضم خمسة مختبرات أساسية مزودة بأحدث الأجهزة والمحطات التجريبية،
وقد أولت المؤسسة الجانب التأهيلي والتدريب والسعودة لهذا القطاع المهم من قطاعات التنمية الشاملة جل اهتمامها فقد أوجدت إدارة مختصة اسند إليها وضع خطط وبرامج للتدريب وتم انشاء مركز للتدريب والتأهيل في مدينة الجبيل صمم وجهز بأحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة جاعلة منه أكاديمية فريدة في المنطقة تعنى بهذه الصناعة الحديثة،
وقد أضافت المؤسسة خلال عام 1419/1420ه انجازات جديدة ومهمة في مجال التدريب تضاف إلى الإنجازات السابقة حيث بلغ عدد المستفيدين من برامج التدريب 2189 موظفاً من خلال 303 برنامج تدريبي داخل المملكة وخارجها،
ومن الإنجازات العالمية التي تحققت للمؤسسة حصولها على جائزة منظمة التحلية العالمية إي دي أي لعام 1999م وذلك من خلال انجازاتها المتميزة في تقديم أفضل بحث علمي مقدم في مجال التحلية بالطرق الحرارية لمؤتمر منظمة التحلية العالمي المنعقد بالولايات المتحدة الأمريكية الذي يعد نقلة واعدة لتطوير هذه الصناعة وخفض تكاليفها،
|
|
|
|
|
