يضع شاعر البدع في شعر العرضة الجنوبية )الشقر( في اعتباره دائما امتلاكه )الرموت كنترول( الذي من خلاله يستطيع التحكم في سياق ابيات شاعر الرد وذلك من خلال اختيار الوجه الآخر من الكلمة في ا بيات البدع وترك والوجه الاول لشاعر الرد كقول الشاعر صالح بن عزيز:
والله ان الفارس الشهم لو هلل عبر
وان قصدناها حسبنا مروراً واعتبار
كم سمعنا م الروادي وكم راسل قناه
ما نفكر في خساير زمنا والفقايد
حد باقي يطلع النخل من تاميرنا
ففي هذا البدع وجه الشاعر صالح بن عزيز ابياته حيث اخذ الوجه الآخر من الكلمات وترك الوجه الاول للشاعر عايض بن خفير فلا بد ان يأتي ابن خفير في بيته الاول ببيت يذكر آخره )هل العبرة( اي تساقط الدموع وفي البيت الثاني لا بد من ان يأتي بن خفير في آخر بيته معنى العبرة والعضة وكذلك البيتين الآخرين، وهنا يتضح مقدرة شاعر البدع على التحكم في الأفكار والكلمات التي يأتي بها شاعر الرد حينما يقول الشاعر عايض بن خفير:
يعضهم يخطي وبعد الخطا هل العبر
من قصاه الوقت ياخذ دروساً واعتبار
ما يروح الا لسانه على راس القناه
لا ظهر للقافيات الف اميرا والف قايد
انت صاحبنا واخونا وما انت اميرنا
كما تميز في ذلك الشاعر محمد بن مصلح الزهراني وزميله الشاعر عبدالله البيضاني حيث يظهر مدى التفاهم والتجانس بين الابيات لدى كل منهما ومن
ذلك قول ابن مصلح في البدع: