| متابعة
* واشنطن رويترز:
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان الولايات المتحدة طلبت امس من الصين ان تفسر تقارير افادت بان عمالا صينيين مدوا كابلات الياف ضوئية زادت من قدرة أنظمة الدفاع الجوي العراقية في انتهاك للعقوبات المفروضة على بغداد.
وقال المتحدث «اثرنا مع الصين مخاوفنا المحددة بشأن تقارير عن كابلات الألياف الضوئية ومشروعات اتصالات لاسلكية في العراق».
وامتنع باوتشر عن ايضاح ما إذا كان يشير بذلك الى تقارير اعلامية او تقارير مخابرات ولكنه قال ان هناك قيودا على ما يمكنه قوله.
ولم يصل باوتشر الى حد اتهام الصين بانتهاك العقوبات التي فرضت على العراق بعد غزوه الكويت عام 1990 كما لم يؤكد ان هناك عمالا صينيين في العراق.
وفي بكين قالت جيانج كيوي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ان التقارير عن العمال الصينيين في العراق محاولة للفت الانتباه بعيدا عن الضربات الجوية الامريكية والبريطانية ضد العراق.
وقالت للصحفيين «لقد اوضحنا موقفنا.. اي جهد لتضليل العامة ولفت انتباه العامة بعيدا لا طائل منه».
لكنها قالت ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول اثار مسألة التقارير بشأن وجود عمال صينيين في العراق مع السفير الصيني يانج جيتشي حينما قدم اوراق اعتماده امس الأول.
واضاف المتحدث ان هذا يأتي في اعقاب زيارة قام بها ديفيد ويلش مساعد وزير الخارجية الامريكي الى بكين في اوائل يناير كانون الثاني الماضي اثار خلالها مخاوف الولايات المتحدة بشأن مسألة العمال.
واضاف المتحدث الامريكي «اقول اننا ما زلنا ننتظر ردا مفصلا على التقارير التي أثرناها.. الوزير اوضح هذه النقطة في الصباح للسفير الصيني «نرى هذا في اطار الابقاء على سلامة قرارات مجلس الأمن وسلامة عقوبات الامم المتحدة».
ومضى المتحدث قائلا ان الغارات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق الاسبوع الماضي كانت ردا على محاولات متكررة ومتزايدة من العراق منذ ديسمبر كانون الاول عام 2000 لمهاجمة طائرات التحالف التي تقوم بدوريات في منطقة الحظر الجوي فوق جنوب العراق.
وقال مسؤول دفاعي امريكي كبير الثلاثاء الماضي ان الغارات تحدد لها هذا الوقت لتفادي إصابة عمال صينيين يساعدون في تركيب كابلات من الألياف الضوئية تحت الأرض لتحسين الدفاعات الجودية العراقية.
هذا وعلى صعيد عراقي آخر قال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا اجتمعوا في واشنطن امس في اطار مشاورات بشأن اتخاذ موقف جديد من العقوبات المفروضة على العراق.
وقال باوتشر إن ألان جولتي مسؤول وزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اجرى مباحثات مع مساعد وزير الخارجية الامريكي ادوارد ووكر.
وأضاف قوله ان الهدف من المباحثات التي جاءت بين اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في وقت سابق من الشهر الحالي واجتماع قمة في وقت لاحق من هذا الاسبوع هو «اجراء تحديد أكبر» للأفكار التي تدرسها لندن وواشنطن.
والمأزق الذي تواجهه الدولتان هو ايجاد سبيل يمنع الحكومة العراقية من اكتساب اسلحة دمار شامل ويبدد في الوقت نفسه المخاوف ان يعاني منها العراقيون من نقص في الأدوية والأغذية.
|
|
|
|
|