| مقـالات
مصطلح الدعم الفني مسمى جديد جاء مع عصر المعلومات لما كان يعرف بالصيانة، والدعم الفني لشبكة المعلومات العالمية «الانترنت» ولشبكة المعلومات المحلية «الانترانت» ولأجهزة الحاسب بمختلف أشكالها وألوانها أمر لا بد منه وإلا فقدت هذه الأجهزة والشبكات كل أهمية لها.
الكثير من المؤسسات في القطاعين العام والخاص ومنها بكل أسف بعض مؤسسات التعليم والتعليم العالي على وجه الخصوص حيث توجد بعض الجامعات فيها كلية أو قسم أكاديمي متخصص في دراسات الحاسب والمعلومات وبها مركز أو إدارة أو قسم إداري يعنى بشؤون الحاسب الآلي والمعلومات، وقد تضم هذه الجامعة أو تلك بين جنباتها آلاف الأجهزة الحاسوبية يعمل عليها اعضاء هيئة التدريس والإداريون وفي أحيان غير قليلة الطلاب.
الغريب ان كل هذه الامكانيات الفنية والتقنية التي قد يندر وجود مثيل لها في بعض الدول النامية وفي جامعاتها ينقصها عنصر أساسي ومهم بل هو العنصر الأساسي في تقنيات الاتصال ألا وهو الصيانة أو الدعم الفني كما جرى الاتفاق على تسميته في عالم المعلومات.
اذ لو توقف احد الأجهزة لأي سبب ولو كان هذا السبب تافها فإن العمل كله سوف يتوقف مهما كانت أهميته. يذكر أحد المتخصصين في الحاسب انه كان يحاضر في دورة تدريبية حول الحاسب وفي أثناء المحاضرة جاء من يستدعيه من ادارة المؤسسة التدريبية لإصلاح أحد الاجهزة، يقول هذا الاستاذ انني تركت الطلاب في القاعة وذهبت لاصلاح جهاز كبير المسؤولين في هذه المؤسسة، ويضيف قائلا إنه فوجئ أن يكون الخلل الفني الذي استدعي من اجله مجرد ورقة التصقت بطابعة الحاسب الآلي.
المطلوب أولا أن يكون في كل ادارة حكومية او اهلية تستحدث قسماً خاصاً لتقنية الحاسب والانترنت أن يكون فيها وحدة من أهم أساسيات هذا القطاع للإسناد أو للدعم الفني تعمل على مدى الأربع والعشرين ساعة ويكون ضمن طاقمها عدد من المهندسين والفنيين المتخصصين القادرين على اصلاح أي خلل فني.
وبالإضافة إلى ذلك يمكن اعطاء العاملين على أجهزة الحاسب دورات في مجال الصيانة والدعم الفني الاولي بحيث يتمكن الموظف من اصلاح الخلل البسيط ولا يتم استدعاء الفنيين الا في حال الخلل الفني الكبير الذي يصعب على الموظف اصلاحه.
|
|
|
|
|