| العالم اليوم
* القدس رويترز:
نددت منظمة العفو الدولية بشدة بإسرائيل أمس الاربعاء لقيامها «باغتيال» فلسطنيين للاشتباه في مهاجمهتم اسرائيليين واستخدامها القوة المفرطة خلال الانتفاضة المستمرة منذ خمسة اشهر.
وقالت المنظمة ومقرها لندن ان مندوبيها توصلوا خلال زيارة في الآونة الأخيرة للمنطقة الى ان اسرائيل قتلت بعض الأشخاص الذين كان يمكن اعتقالهم اثناء الانتفاضة.
وقالت انه في حالات اخرى استخدمت اسرائيل قوة «مفرطة بطريقة عشوائية او بإهمال».
وقالت المنظمة في بيان نشر في ساعة مبكرة اليوم الاربعاء ان سياسة اسرائيل «باستهداف قتل فلسطينيين للاشتباه في انهم هاجموا اسرائيليين يرقى الى حد سياسة اغتيالات من جانب دولة».
واضافت المنظمة انها «تحث السلطات الاسرائيلية على وضع نهاية لسياسة التصفية وان تحقق في جميع اعمال قتل الفلسطينيين خارج نطاق القانون».
وقتل اكثر من 400 شخص معظمهم من الفلسطينيين منذ بداية الانتفاضة في اواخر سبتمبر ايلول الماضي ويشمل ذلك 61 اسرائيليا و13 من عرب اسرائيل.
ونفت اسرائيل انها تتبع «سياسة اغتيالات» لكنها اعترفت بقتل بعض الفلسطينيين المتشددين.
وقال مسؤولو أمن اسرائيليون في الآونة الأخيرة انهم قتلوا محمود المدني عضو حماس بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية لقيامه بتفجيرين في مدينتين اسرائيليتين قتل فيهما اثنان من الاسرائيليين.
ومنذ اسبوع هنأ رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك قواته في قطاع غزة لانها نجحت في قتل مسعود عياد من الشرطة الفلسطينية بصاروخ اطلق من طائرة هليكوبتر على سيارته.
وقال الجيش الاسرائيلي انه سيواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة لما اسماه حماية جنوده ومواطنيه من الهجمات الفلسطينية مع تجنب الحاق ضرر بالسكان المدنيين.
وزعم متحدث باسم الجيش أن «الاجراءات والوسائل التي اتخذها الجانب الاسرائيلي اتخذت طبقا للقانون الدولي على عكس هجمات نفذها فلسطينيون تجاهلت تماما القوانين الدولية».
وقالت منظمة العفو الدولية انها ترفض دفوع اسرائيل «بان الموقف يندرج تحت الصراع المسلح مما يسمح للحكومة بتصفية اولئك الذين ربما استهدفوا اسرائليين وان تقتل بدون التحقيق في كل وفاة».
وأضافت المنظمة انه توجد حالات مثل تلك التي قتل فيها عضو حماس هاني ابو بكرة من مسافة مترين في قطاع غزة في ديسمبر كانون الأول بينما كان بامكان اسرائيل بسهولة ان تعتقله.
وقالت المنظمة ان ابو بكرة قتل وان فلسطينيا ثانيا توفي متأثرا بجروحه وان فلسطينيا ثالثا اصيب بعجز دائم في الهجوم الاسرائيلي.
واضافت «ان قبول اسرائيل لأعمال قتل غير مشروعة وتقاعسها عن التحقيق في كل عملية قتل ترتكبها اجهزة الأمن يؤدي الى انتشار ثقافة الحصانة من العقاب بين الجنود الاسرائيليين ويهدد باشعال دائرة العنف والانتقام في المنطقة».واضافت منظمة العفو الدولية انها وجدت ادلة على ان القوات الاسرائيلية استخدمت «اسلحة شديدة الانفجار تنفجر في الجو» تصيب او تقتل اي شخص في المنطقة.
وقالت «هذا حدث فيما يبدو اكثر من مرة».
|
|
|
|
|