| الريـاضيـة
إعداد: خالد الدوس
من وحي الذكريات..زاوية نسلط الضوء فيها على مجموعة من الصور الرياضية القديمة والنادرة لأحد اللاعبين السابقين، هذه الصور بالتأكيد تمثل حدثاً تاريخياً في حياة الضيف.. وتبعاً لذلك حرصنا على توثيقها ورصد احداثها ومناسبتها من باب الامانة التاريخية وقبل الشروع في التعليق على احداث ومناسبة هذه الصور المنشورة
نتناول شيئا من سيرة الضيف الرياضية نبذة مختصرة.
ضيف هذه المساحة مدافع فريق اهلي الرياض في الثمانينات «الرياض حالياً» الدولي سابقاً اللاعب ناصر السيف فتعال عزيزي القارئ نغوص في أعماق سيرته في هذا القالب المختصر:
مع بعثة منتخب المملكة الأول في مطار البحرين ابان دورة الخليج الأولى بالمنامة عام 1390ه ويظهر المدافع الدولي ناصر السيف الرابع من اليمين وقوفاً.
الاول من اليمين يخلص الكرة من قدم مهاجم فريق الهلال الخطر محسن بخيت في اللقاء الذي يجمع اهلي الرياض اليمامة بفريق الهلال في الدوري عام 1389ه وانتهى لصالح المدرسة 2/1 ملعب الملز.
الخامس من اليمين مع اشبال فريق اهلي الرياض قبل لقائهم بفريق شباب الرياض - الشباب حالياً - ضمن لقاءات دوري المنطقة الوسطى للناشئين عام 1382ه.
الأول من اليمين مع مرشد العتيبي وعبداللطيف آل الشيخ وعمر حامد - يرحمه الله - وعبود الرويجح وصالح العميل وناصر الجوهر ونادر العيد في ملعب الصايغ مع منتخب الوسطي عام 1387ه.
مشوار ألف الميل في قالب مختصر
بدأ حياته الرياضية في الحواري والمدارس .. ففي حي الشميسي اشهر الاحياء الشعبية انذاك الواقعة في وسط العاصمة الرياض.. كانت نشأته وولادته.. حيث شرع في مزاولة رياضته المفضلة - كرة القدم - مع أبناء الجيران ومنهم عبدالرحمن الوثلان وسعد الدبس والقشه وعزيز جمعان الذين انضموا فيما بعد لفريقي النجمة والهلال.
وبعد التحاقه للدارسة في معهد الانجال - العاصمة حاليا - نجح في اظهار قدراته الفنية على نحو لافت للأنظار خاصة بعد اشتراكه في دوري المدارس بالمعهد حيث لعب مع كل من نادر العيد ونبيل الرواف وجوهر السعيد وحميد الجمعان وسعيد بن يحيى وطارق التميمي فشكل مع هؤلاء منتخبا مدرسيا مميزا على مستوى مناطق المملكة.
وجاء انضمامه لفريق اهلي الرياض - الرياض حاليا - أوائل عقد الثمانينات الهجرية عن طريق رئيسه السابق الشيخ محمد الصايغ «يرحمه الله» احد الفرسان الثلاثة الذين ارسوا دعائم الرياضة بالمنطقة الوسطى وأسسوا قواعدها في «عقد الستينات الهجرية» حيث التحق بصفوف مدرسة الوسطى وهو ابن 13 ربيعا فلعب في درجة الاشبال في دوري المنطقة الوسطى للناشئين عام 1382ه وشارك بفاعلية مطلقة في حصول فريقه على كأس البطولة الذهبي بعد فوزه على فريق أشبال الهلال في النهائي 1/0.
ثم لعب في الدرجة الثانية - درجة الشباب حاليا - موسمين تقريبا ليتم الاستعانة به لتمثيل الفريق الاول عام 84 1385ه بطلب من مدربه آنذاك السوداني - حسب الله - الذي منحه الفرصة مبكراً الارتداء شعار المدرسة وهو في السادسة عشرة من عمره حيث نجح وللوهلة الاولى في كسب ثقة مدربه وتجسيد قدراته الدفاعية البارعة كظهير أيسر يحمل كل مؤهلات وادوات التفوق داخل ارض الملعب كاجادته لعب الكرة وتمريرها باتقان لخطي الوسط والهجوم وقدرته على اللعب بكلتي قدميه فضلا عن نزعته الهجومية وسرعة التغطية وامام تلك المؤهلات الفنية الرفيعة التي كان يمتلكها هذا المدافع الفذ اُطلق عليه لقب - اللاعب الحريف -.. كما أطلق عليه الصحفي الرياضي المخضرم راشد الحمدان لقب - الجنيه الاسترليني - كعملة نادرة في عطائه الفني المميز وهدوئه التام الذي يعد احد اسرار نجوميته في الملعب.
ويعتبر المدافع الدولي السابق ناصر السيف احد نجوم العصر الذهبي لفريق اهلي الرياض في حقبة الثمانينات الذين ساهموا في احراز العديد من الانتصارات والانجازات الرائعة لمدرستهم وابرز تلك المكتسبات صعود الفريق الاحمر برفقة النصر للمرحلة النهائية في دوري السداسيات على مستوى مناطق المملكة عقب تصدره فرق المنطقة الوسطى عام 1386ه 1387ه كما شارك في بلوغ اهلي الرياض لنهائي كأس فلسطين - الشهداء - على مستوى المنطقة الوسطى بعد اقصائه فريق النصر ليلاقي فريق الشباب على نهائي الكأس عام 1388ه وخسر أمامه بصعوبه - ... -!!أما مشواره مع المنتخبات فقد بدأ من بعد منتصف عقد الثمانينات حيث انضم لمنتخب الوسطى ولعب معه في دورة المصيف لمنتخبات المناطق بالطائف - 1386 1387ه - ثم تلا ذلك انضمامه لمنتخب المملكة الأول وشارك معه في العديد من اللقاءات الودية والحبية ضد بعض الفرق من المنتخبات الزائرة في تلك الحقبة وابرز تلك اللقاءات التي اشتهر فيها اسم ناصر السيف وذاع صيته على مستوى المملكة لقاء المنتخب بتونس في ملعب الصائغ الذي كسبه الاخضر 4/ صفر حيث كان احد نجوم تلك المباراة وبالمقابل حظت بعثة المنتخب بعد نهاية ذلك اللقاء بتكريم خاص من لدن جلالة الملك فيصل - يرحمه الله - حيث شرفت البعثة بالسلام عليه وقدم لكل لاعب هدية ومكافأة مالية تقديرا لمستواهم الفني والخلقي الذي توج بهذا الانتصار الكبير.استمر في تمثيل منتخب بلاده حتى مطلع الحقبة التسعينية حيث اختير ضمن اللاعبين الذين حظوا بشرف الانضمام للمنتخب في دورة كأس الخليج الاولى بالبحرين عام 1970م وبالمقابل تلقى ابرز مدافعي المدرسة في تلك الحقبة الفارطة العديد من العروض من اندية اهلي جدة عن طريق الامير عبدالله الفيصل باني الامجاد الاهلاوية - يحفظه الله - وكذا فريقا الهلال والنصر.. والاخير منحه تذكرة سفر للبنان ابان الفترة الحرة في الثمانينات التي كان مدتها 15 يوماً يحق للاعب الانتقال لاي ناد يريده بلا قيود او شروط. بيد ان مكتب رعاية الشباب انذاك اصدر قراراً بالغائها بعد مضي ايام قليلة من استئنافها نظراً لكثرة المشاكل التي تمخضت عن تلك الفترة فلم تكتب للمحاولة النصراوية النجاح لكسب تلك الموهبة الفذة..!!
وفي عام 1390 1391ه اعلن ناصر السيف اعتزاله وترك الكرة حيث اتخذ هذا القرار من صلب القناعة عشية ان انتابته حالة من الملل والتشبع ليتوقف عن الركض بصورة نهائية بعد مشوار طويل امتد لاكثر من عقد من الزمن كان حافلاً بالنجومية والانتصارات الجميلة.
|
|
|
|
|