أَرِقْتُ وَمَا عَلَى خُودٍ وغيدِ
ولا خمْصانَةِ الكَشْحَينِْ رُودِ
تَتِيهُ عَلَى تَرَائِبها وتَرمي
فُؤادي بَيْنَ وَعْدٍ أو وَعيدِ
فقلتُ لها أَجيزي إنّ قلبيِ
عَصَاني فيكِ منْ زَمَنٍ بعيدِ
أَنَا والشعْرُ نِضْوَا عِشْقِ أَرْضٍ
وَمَا بيَ عِشْقُ ألْحَاظٍ وَجيدِ
تَعَآظمتِ الهُمومُ ولَسْتُ أَدْري
أَبي صَبْرٌ عَلَى هَمّ جَديدِ
وَضَاقتْ بي فِجاجُ الأَرْضِ حتى
كَأَنّي في قُيُودٍ مِنْ حَديدِ
ضَرُبْتُ إليك أَكْبَادَ الَمطَايا
تََهَاداني النجُودُ إلى النجُودِ
وقٌلْتُ إلى أَبي فَهْدٍ فَإنّي
تَوَسّمتُ المَخَايلَ في السّعودِ
مَظِنَّةِ كُلِّ مَطْلوبِ اللَّيالي
وَأَمْنِ الخَائف الفَرْدِ الوَحيدِ
تَرَى قَسَمَاته بَعْدَ اغْترِابٍ
فَتُقْسِمُ إنّه وَطَنُ الشّرِيدِ
سجيَّتُهُ وقَدْ عُرِفَتْ وَضنّتْ
بأشْباهٍ وَجَادتْ بالشهُودِ
وَكَمْ هزّ القَنَا شرفاً فدوّى
بأرْكَانِ الفََنَاءِ صَدى الخُلودِ
أَنَا رَحِمٌ وعَهْدٌ وانْتِماءٌ
وَلَيْسَ وَراءَ ذلكَ مِنْ مَزِيدِ
أََتَعْبَثُ فيَّ أَجنِحَةُ السَّوَافِي
وَظِلُّكَ لَيْسَ ِمنّي بالبعيدِ
أَدِرْ عَيْنَيْكَ في الأَرْجَاءِ حتَى
يَكُفَّ الدّهْرُ عَنْ طَلَبِ الطَّريدِ
إذا كََلَبَ الزَّمَانُ فَأنْتَ أََمْضَى
على العثراتِ من بَطْشِ الأُسُودِ
أَبَا الأيْتامِ والأيامُ ترْوي
قَصَائدَها فَكُنْ بَيْتَ القصِيدِ
خَفَضْتَ لهُمْ جَنَاحَ العَطْفِ لمَّا
تَعَالتْ دُوْنَهُمْ صُعْرُ الخُدُودِ
فَأَبْكَتْ عَيْنَك الشّعْثُ اليَتَامى
وفَازُوا مِنْكَ بالرّكْنِ الشّديدِ
وهَزُّوا فِيكَ أرْوَعَ أرْيَحيَّاً
عَلَى سٌكْرَيْنِ مِنْ حُلُمٍ وِجُودِ
بَكَيْتَ وَرُبّماَ أَبْكَيتَ خَصْماً
بنَظْرَةِ أَشْوسٍ قَرْمٍ عَنِيدِ
أَدِرْ عَيَْنيْكَ في الأَيْتَامِ حتّى
يَتُوبَ اليُتْمُ مِنْ هَذا اَلوَلِيدِ
فَتَدْعُو حينَ تَنْظُر في سَمَاها
لِسَلْمانٍ وتَدْعُو في السُّجُودِ
جَبَرْتَ كَسِيَر قَلْبِهمُ وَعَادُوا
يُبَاهُونَ الوَرَى بِأَبٍ جَديدِ
أبُوَّةِ ماجدٍ وسَليلِ عَرْشٍ
أَبيِّ النّفْسِ حَفَّاظِ العُهُودِ
فَيَا مَوْلايَ عذرٌ للقَوَافي
وَرَبي أنْتَ أَسْمَى مِنْ نَشِيديِ