| محليــات
*
* الرياض - عوض مانع القحطاني - تصوير فتحي كالي - حسين حمدي:
رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني امس حفل افتتاح مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بمدينة الرياض التي تشتمل على مركز طب وجراحة وزراعة الكبد ومجمع العيادات الخارجية ومجمع ذوي الاقامات الطويلة ومركز الملك عبدالعزيز للاسنان ووحدةالعناية المركزة وقسم الاسعاف وعيادتين من اكبر العيادات بالمملكة،
وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشئون العسكرية وصاحب السمو الملكي الامير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي والمدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني الدكتور فهد العبدالجبار ونائب المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ووكلاء الحرس الوطني وعدد من المسئولين بالشئون الصحية بالحرس الوطني،
ثم عزف السلام الملكي
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم،
ثم القى المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني الدكتور فهد العبدالجبار كلمة اعرب فيها عن عميق الامتنان والوفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - لاصدار أمره الكريم بتسمية هذه المدينة باسم مدينة الملك عبدالعزيز الطبية لتحمل اسم القائد المؤسس والموحد - رحمه الله - فهي تعبير ووفاء لهذا الرجل العظيم،
كما أعرب باسمه وباسم زملائه عن عميق الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لافتتاحه لهذه المشروعات العملاقة،
ونوه الدكتور العبدالجبار بتوجيهات سمو ولي العهد للشؤون الصحية بتذليل كل المعوقات التي تقف في طريق تقدم الخدمات الصحية سواء في مجال البنى التحتية من منشآت او تجهيزات او قوى بشرية وتحديث وتطوير الخدمات الصحية لتلبية احتياجات المواطن وعلى أرفع مستوى ممكن نوعا وكما،
وتطرق الى ما تم تحقيقه وانجازه في هذه المجالات ومنها ربط مستشفى الملك فهد بالكهرباء الموحدة والذي كان يعتمد في السابق على المولدات الخاصة مما كان يمثل معوقا رئيسيا وانشاء شبكة كاملة للحاسب الآلي وتجديد جميع المنشآت والبنى التحتية الكهربائية والصحية وتحديث جميع اجهزة الاشعة والمختبر والعنايات المركزة وأمراض النساء والولادة ومختلف الاقسام الاخرى،
وافاد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية ان الشئون الصحية ومنذ الايام الاولى عملت على اعادة الهيكلة الادارية وعلى جميع المستويات بهدف التحول الى نظام مؤسسي يتعامل في اتخاذ القرارات من خلال سياسات واضحة وتوصيف وظيفي محدد لجميع العاملين حيث شكلت مجالس هيكلية تمارس صلاحياتها الطبية والادارية بشكل يحمي المؤسسة من المؤثرات الفردية والمتغيرات المؤقتة،
وابان ان الخطط لم تقتصر على التوسع الكمي والنوعي وانما تعدى ذلك الى استحداث البرامج التطويرية لنوعية الخدمة مستفيدين من المعايير المستخدمة في ارقى المؤسسات الصحية العالمية مشيرا الى ان مستشفيات الحرس الوطني اصبحت نقاط استقطاب للكفاءات الطبية والفنية المتميزة على مستوى العالم،
واكد الدكتور العبدالجبار ان هذه الانجازات تحققت بمشيئة الله تعالى وتوفيقه ثم بدعم صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني،
واعرب في ختام كلمته عن شكره وتقديره لمنسوبي الشئون الصحية وادارة المشاريع في الحرس الوطني على ما قاموا به من جهود،
اثر ذلك تشرف عدد من المرضى الذين اجريت لهم عمليات جراحية في القلب وزراعة الكبد في مستشفى الملك فهد التابع للحرس الوطني بالرياض تشرفوا بالسلام على صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز الذي تمنى لهم حياة سعيدة بعد ان من الله عليهم بالشفاء مما المَّ بهم،
ثم قدمت لسمو ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة،
بعد ذلك استمع سموه الى شرح عن مراحل انجاز هذا المشروع قدمه كل من مدير عام المشاريع بالحرس الوطني وكبير المهندسين بالشئون الصحية بالحرس الوطني على نماذج ومجسمات لمشروع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية وعلى مخططات توضيحية تبين مراحل الانشاء،
اثر ذلك زار سمو ولي العهد جناح المركز الوطني لإنتاج الامصال واللقاحات الذي تستفيد منه مستشفيات الحرس الوطني في جميع احتياجاتها من الامصال واللقاحات لمعالجة السميات والحالات الاسعافية،
بعدها ازاح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز الستار عن اللوحة التذكارية قائلا: «بسم الله الرحمن الرحيم وعلي بركة الله اللهم اجعل فيه الخير والبركة لأبناء المملكة العربية السعودية واشقائهم المسلمين والعرب جميعا والله الموفق»،
ثم تفقد سموه مركز طب وجراحة القلب وزراعة الكبد التي تشتمل من ضمن محتوياتها على مبرة الأميرة فهدة بنت العاصي بن شريم رحمها الله والدة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز وهذه الوحدة تخدم محتاجي العناية المركزة والحروق الشديدة،
كما شاهد سمو ولي العهد قسم القسطرة وغرف العمليات لجراحة وزراعة القلب وغرف العمليات لنقل وزراعة الكبد وطريقة متابعة ومراقبة المرضى المنومين في هذين القسمين عن طريق الحاسب الآلي واستمع الى شرح واف من المختصين عن طريقة آلية العمل في هذه الأقسام،
بعدها انتقل سموه لجناح التنويم حيث اطلع على الغرف التي جهزت بأحدث التجهيزات الطبية والمراقبة لحالات المرضى المنومين،
ثم سجل سموه كلمة في سجل زيارات مدينة الملك عبدالعزيز الطبية فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل «وإذا مرضت فهو يشفين»،
والصلاة والسلام على من قال «ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء»،
إن الصحة من أجل نعم الله على البشر وهي أغلى ما يملكه الانسان،
والواهب المنان جل جلاله أنعم على هذه البلاد وأهلها بنعم لا تعد ولا تحصى من أعظمها نعمة «الأمن في الأوطان الصحة في الأبدان»،
وما مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التي اقترن اسمها باسم مؤسس هذا الكيان ومرسي دعائمه واستقراره بعد الله الا الشاهد والمثل ،، واننا لنسعد اليوم بافتتاحها بمشيئة الله،
ان هذا الصرح الطبي الرائد ليس سوى حلقة في سلسلة طويلة من انجازات ومكتسبات حققها هذا الوطن بفضل الله وتوفيقه ثم بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين يرعاه الله وبسواعد المخلصين من أبناء هذا الوطن وبناته الذين يمثل منسوبوا الشؤون الصحية بالحرس الوطني نموذجا مضيئا لهم لتأهيلهم العلمي الرفيع وعطائهم المخلص الذي نرجو منه المزيد خدمة لدينهم ووطنهم وأهلهم، والله نسأل ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
عبدالله بن عبدالعزيز
وبعد انتهاء جولة سمو ولي العهد التفقدية عزف السلام الملكي،
ثم غادر صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم،
وحضر الحفل الخطابي والجولة مع سموه صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبدالعزيز نا ئب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الامير ممدوح بن عبدالعزيز رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية وصاحب السمو الامير فيصل بن محمد بن سعود الكبير وصاحب السمو الامير بندر بن فهد بن سعد وصاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الامير عبدالله بن فيصل بن تركي محافظ الهيئة العامة للاستثمار واصحاب السمو الملكي الامراء واصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين في الحرس الوطني،
|
|
|
|
|