| متابعة
استبشرنا خيراً وسعدنا بسماع ذلك النبأ السار الذي زفه الينا معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وهو أن الأمر السامي قد صدر بتخصيص ملياري ريال باسم «وقف أجياد».
وهذا عمل مجيد وعظيم يؤكد أن ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين حريص كل الحرص على أن تؤدي المملكة العربية السعودية رسالتها الاسلامية على أكمل وجه، وأن الدعامة الأساسية لنشر الدعوة الاسلامية في شتى أنحاء العالم في وجود دعائم ثابتة تستطيع أن تمد العمل الاسلامي بالقوة والمنعة والاستمرار وذلك «بالوقف» لأن الوقف هو الذي يكفل النهوض بأعباء الدعوة الاسلامية واستمرارها بحيوية ونشاط.
ولاشك أن وضع الأوقاف بين أيدٍ أمينة وتحت تصرف عالم جليل غيور وصادق في عمله من أجل نشر الدعوة الاسلامية، وأعني به معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ سيثري الدعوة ويجلعها تمضي في طريقها بخطوات ثابتة وواثقة.. وحبذا لو أقدم كثير من أغنياء المسلمين وأثريائهم من أهل الخير والصلاح على التأسي بصاحب المقام السامي واخوانه الأجلاء في اثراء الوقف الاسلامي، ونذر العقارات والأبنية والمؤسسات التي تعمل على تنمية الموارد الوقفية لكي تقوم وزارة الأوقاف برسالتها في المملكة وفي شتى أنحاء العالم.
ان هذه المكرمة الاسلامية الرائعة تضاف الى المكرمات الكثيرة التي اشتهر بها عهد خادم الحرمين الشريفين وأهمها توسعة الحرمين الشريفين وانشاء الطرقات والأنفاق العصرية التي تساعد الحجاج على أداء الفريضة بيسر وسهولة وأمان.
الى جانب المراكز الاسلامية والمساجد العظيمة التي أقيمت في أهم عواصم الغرب وأمريكا الشمالية والجنوبية، وفي أفريقيا وآسيا.. وفي كل بقعة من بقاع العالم.
اللهم تقبل منه أعماله الكبرى هذه، واجعلها في ميزانه يوم القيامة، وارزقه الصحة والعافية والعمر المديد في خدمة الاسلام والمسلمين.
* مفتي جبل لبنان
|
|
|
|
|