| متابعة
الحرمان الشريفان الدرتان المكنونتان في قلب كل مسلم هيأ الله لهما من يرعاهما حق الرعاية ويعتني بهما وبزوارهما جل العناية، ولم يعرف تاريخ الحرمين الشريفين اهتماما وعناية وعمارة مثلما عرفه في هذا العهد السعودي الزاهر، فلم تبلغ التوسعة والرعاية على مدى التاريخ مثلما نراه الآن، ولا مجال للاسهاب فيما قدمته المملكة تجاه الحرمين الشريفين فهو معروف ومشهود لكل ذي عينين.
وإن لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله جهودا تذكر فتشكر بله أن تدون بماء الذهب في سجل التاريخ، كيف لا وقد شهد الحرمان الشريفان أكبر توسعة في عهده الميمون، بل إنه نذر نفسه لخدمة الحرمين الشريفين بل وتخلى عن كل ألقاب الدنيا واختار لقب خدمة الحرمين الشريفين وآثره على كل لقب آخر.
وما أمره حفظه الله بتخصيص قلعة أجياد بمكة المكرمة لتكون وقفاً على الحرم المكي الشريف وتخصيص ملياري ريال لاقامة هذا الوقف إلا نموذج لهذه الرعاية والعناية، كما يؤكد أن الحرمين الشريفين ورعايتهما وتطويرهما ومستقبلهما يعيشان بشكل مستمر في ذهن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .
ان هذا الوقف سيكون له بكل تأكيد وبمشيئة الله تعالى أثر كبير على استمرار الرعاية والتطوير للحرم المكي الشريف الذي هو شغل هذه الدولة الشاغل.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزل الأجر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني واخوتهم الكرام وأن يديم نعمته على هذه البلاد وأن يرزق أهلها شكر النعمة. والحمد لله أولاً وأخيراً.
* وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المساعد للشؤون الاسلامية
|
|
|
|
|