| متابعة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
للحرم المكي مكانة عظمى في نفوس العالم الإسلامي فهو قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، ولذا فجميع المسلمين يتجهون إليه في كل يوم وليلة عشرات المرات في صلواتهم ويفد إليه الحجاج والعمار لأداء مناسكهم، هذا المسجد الذي لا يوجد على وجه البسيطة أعظم بقعة منه هو محل اعتزاز وتقدير ولاة الأمر يحفظهم الله ويكفي دلالة على حمل هذا الشرف أن الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله اختار لقباً يجسد هذه المكانة وهذه المعاني خادم الحرمين الشريفين، ولقد شرف الله قادة هذه البلاد وأهلها أن جعلهم القائمين على شؤون الحرمين يبذلون قصارى الجهد لكل ما يسهل على الحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم والطواف بالبيت والصلاة في رحاب المسجد الحرام، كل ذلك طلباً للقربى وتشرفاً بهذه المكرمة الربانية.
وإذا كان هذا معلوماً وملموساً من أهل هذه البلاد المقدسة ومن غيرهم من المسلمين فإن صدور المكرمة الملكية في وقف موقع القلعة قلعة جياد بكامل ما اشتملت عليه واستثمارها بملياري ريال تأتي هذه المكرمة لتجسد العناية الخاصة التي يوليها ولاة الأمر وفقهم الله للحرم المكي وهذا سيكون رافداً من روافد الخير لتيسير الوصول إلى بيت الله الحرام وتوفير الجو الملائم للعمار والحجاج.
وتستكمل هذه العناية عنصرها بجعل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هي المسؤولة عن أمر هذا الوقف.. إن هذا الوقف سيكون له الأثر الايجابي في تطوير العمل الدعوي وتحقيق الأهداف الكثيرة التي تقوم بها الوزارة في سبيل نشر الدعوة الصحيحة الدعوة السلفية، وكل هذا سينصب في مصلحة الإسلام والمسلمين سواء كان في الحاضر أو المستقبل القريب والبعيد، أسأل الله أن يثيب ولاة الأمر ويجزيهم خير الجزاء على ما يولونه للحرمين الشريفين وأن يديم على هذه البلاد أمنها وطمأنينتها في ظل قيادتها الرشيدة، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
* رئيس محاكم منطقة تبوك
رئيس مجلس الأوقاف الفرعي بمنطقة تبوك
|
|
|
|
|