| الريـاضيـة
ثلاثون هدفاً ، 18 نقطة، صدارة ، مركز أول، وتأهل مستحق للمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم ولكن هذه كلها ليست كل مكتسباتنا من التصفيات فقد كان الحصاد وفيراً على مختلف الاصعدة والمستويات تعالوا نستعرضها معاً.
1 خرجنا من هذه التصفيات بمدرب وطني كبير اكد جدارته المستحقة بثقة الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل.. وان قرار تكليفه بالاشراف على الصقور الخضر في التصفيات التمهيدية كان في محله.. ولا شك ان النجاحات الكبرى التي حققها ناصر الجوهر في هذه التصفيات ضاعفت من درجة ثقة ناصر بنفسه وبامكاناته كمدرب ورسخت اقدامه في سلك التدريب.. وهذا مكسب كبير لا يقدر بثمن.
2 خرجنا من هذه التصفيات بمنتخب شاب متطور يلعب كرة جميلة سهلة من نوع السهل الممتنع، بلغ درجة عالية من التجانس والانسجام.. يؤدي باقتدار ادواره الدفاعية والهجومية وان لم يختبر جدياً معظم المباريات ومع ذلك لا نستطيع ان نقلل من حيوية هذا المنتخب الشاب.. الذي نتوقع ان يتصاعد مستواه ويتحسن اداؤه الجماعي في المرحلة الثانية من التصفيات وليس العكس.. كما يعتقد البعض.. فالاداء الجماعي المنظم والامكانات الفنية المهارية والفردية التي قدمها منتخبنا الشاب في هذه التصفيات كبيرة وجديرة بالاحترام والاعجاب.
3 خرجنا من هذه التصفيات بهداف جديد حقيقي يحمل كثيرا من سمات الهداف الاسطورة ماجد عبدالله في بداياته مع النصر والمنتخب الوطني هداف التصفيات طلال المشعل.. والمقياس هنا ليس تحقيقه لقب الهداف وتسجيله 11 هدفاً وانما قدرته على التسجيل في كل مباراة.. وذكاؤه الحاد في احتلال المراكز الاستراتيجية داخل وخارج منطقة الجزاء وامتلاكه حاسة شم هائلة لرائحة الاهداف من قريب او بعيد.. وحرافته في كل شيء.. في المراوغة والسيطرة على الكرة في المساحات الضيقة.. حرافته في الاختراق الجانبي ومن العمق.. وقبل ذلك اجادته التامة للتسجيل بالقدمين اليسرى واليمنى وبراعته في العاب الهواء وضربات الرأس.. وهذا ما اكدته عملياً اهداف طلال ال11 في التصفيات.. فقد كانت كالفاكهة الحلوة من كل شكل ولون.
4 خرجنا من هذه التصفيات باستعادة الكابتن سامي الجابر لمستواه المعروف.. وتجديد صداقته مع الشباك بعد طول جفاء.. فقد اعادت لنا هذه التصفيات الكثير من ملامح الكابتن سامي المهندس والهداف الخطير.. بعد ازمته مع الفريق الانجليزي عاد سامي اكثر حيوية.. واكثر نضجاً واكثر خطورة.. الى جانب تعزيز قدرات وامكانات نخبة من النجوم الشابة لمع نجمها في كأس اسيا 2000 كمحمد نور ومحمد الشلهوب وعبدالله الواكد .. فقد رسخت اقدامها على خارطة المنتخب الوطني وباتت من الاعمدة الاساسية. باختصار.. مكاسبنا الفنية من التصفيات وفيرة وهامة وفرحتنا بها لا تقل ابداً عن فرحتنا بالتأهل لتصفيات مونديال 2002 .اخيراً هذه تهنئة خالصة لمن صنع جسر التفوق للاخضر وجه السعد الأمير سلطان بن فهد ووجه الخير الأمير نواف بن فيصل بن فهد.. وللجهازين الاداري والفني ونجوم الاخضر.. فقد اهدوا الوطن فرحة بطعم الفراولة وعطراً بشذا الورد!!
|
|
|
|
|