| الاولــى
* القدس الخليل نابلس رفح غزة الوكالات:
أعلن مستشار لرئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب أرييل شارون ان اسرائيل قد تعيد النظر في تعاونها مع لجنة ميتشل الدولية لتقصي الحقائق حول أعمال العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال زلمان شوفال للاذاعة الرسمية ان «شارون وحزب الليكود يعارضان هذه اللجنة لكنها موجودة وتشكل ارثا علينا ابداء موقفنا فيها من خلال التحقق بشكل مسبق ما اذا كان من الأفضل لاسرائيل التعاون مع اللجنة أو الغاؤها فعلا»،
وتضم هذه اللجنة التي تشكلت خلال قمة شرم الشيخ - مصر - في تشرين الأول/اكتوبر الماضي خمس شخصيات دولية ويرأسها السيناتور الأمريكي السابق جورج ميتشل أحد مهندسي عملية السلام في ايرلندا الشمالية،
وهدف اللجنة تحديد المسؤوليات في أعمال العنف التي اندلعت في 28 ايلول/ سبتمبر الماضي بعد زيارة شارون المثيرة للجدل الى الحرم القدسي في القدس الشرقية،
وعلقت اسرائيل في 21 كانون الثاني/ يناير وحتى اشعار آخر تعاونها مع هذه اللجنة احتجاجا على زيارة فريق فني تابع لها الى الحرم القدسي بدون موافقة الدولة العبرية،
هذا وعلى صعيد الممارسات القمعية لقوات الاحتلال فقد ذكر شهود عيان ان فتاة فلسطينية حاولت أمس طعن مستوطن اسرائيلي في وسط مدينة الخليل لكن الجنود الاسرائيليين المرابطين في المكان أوقفوها واقتادوها رهن الاعتقال،
وأوضح الشهود ان الفتاة وتدعى عبير عمرو - 20 عاما - هاجمت أحد المستوطنين في وسط المدينة لكنها لم تتمكن منه عندما أوقفها جنود اسرائيليون واعتقلوها،
وقال الجيش الاسرائيلي الذي فرض حظر تجول على المكان ان المستوطن أصيب بجروج طفيفة،
ويقيم بضع مئات من المستوطنين اليهود في البلدة القديمة من مدينة الخليل التي تضم نحو 30 ألف فلسطيني ولا زالت تخضع للاحتلال الاسرائيلي،
وتشكل البؤرة الاستيطانية نقطة احتكاك دائمة بين الطرفين،
ومن ناحية أخرى أفاد سكان ان الجيش الاسرائيلي هدم أمس الثلاثاء منزلين فلسطينيين في بلدة بيت أمر عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية دون سابق انذار،
وقال خضر علامي صاحب أحد المنزلين قيد الانشاء للصحافيين «لقد فوجئنا بوصول الجيش الاسرائيلي الذي سوى منزلي ومنزل جاري بالجرافات» مشيرا انه لم يتلق أي انذار مسبق بهدم المنزل،
وعادة ما تزعم اسرائيل عند هدم المباني بأنها عير مرخصة في الأراضي المحتلة لكن الجيش الاسرائيلي عمد خلال الانتفاضة الحالية الى هدم عشرات المنازل الفلسطينية لاسيما في قطاع غزة بحجج أمنية لا يفسرها،
واقتلعت جرافات الجيش الاسرائيلي كذلك أكثر من 15 ألف شجرة مثمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ اندلاع الانتفاضة في أيلول/ سبتمبر الماضي استنادا الى احصاءات وزارة الزراعة الفلسطينية،
كما استنكرت وزارة الاعلام الفلسطينية قصف الجنود الاسرائيليين لمحطة تقوية تلفازية فلسطينية الأمر الذي أسفر عن قطع الارسال،
وأكدت الوزارة ان هذا الاعتداء يندرج في اطار سياسة اسرائيلية متكاملة تظهر هذه الأيام في ذروتها بمنع الصحف من دخول قطاع غزة وتتواصل بمنع الصحافي الفلسطيني من مزاولة عمله بكل حرية سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو في اسرائيل عبر المضايقات المستمرة التي يتعرض لها على الحواجز الاحتلالية ومنعه من التنقل من منطقة الى أخرى اضافة الى الاعتداءات على الأطقم الاعلامية عبر الضرب وتكسير الكاميرات أو الاعتقالات المنظمة أو باطلاق الرصاص المطاطي ضد الصحافيين الفلسطينيين العرب والأجانب،
هذا وقد شارك نحو 20 ألف فلسطيني في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية أمس الثلاثاء في جنازة الناشط في حركة حماس محمود المدني الذي قتل أمس الاثنين في عملية اغتيال يعتقد ان وحدة اسرائيلية نفذتها وفق ما أفاد شهود ومراسلون،
وانطلقت الجنازة من مستشفى رفيديا لتنتهي قبل الصلاة عليه في المقبرة الشرقية قرب مخيم بلاط حيث قتل المدني - 25 عاما - بثلاث رصاصات أطلقت عليه وهو في طريقه عائدا من المسجد الى بقالته،
وهتف المشيعون «الانتقام،، الانتقام يا كتائب القسام» في اشارة الى كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس،
|
|
|
|
|