| الاولــى
*
الرياض الجزيرة :
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على وقف موقع القلعة الكبيرة بجبل - بلبل - المشهورة ب - قلعة جياد - بمكة المكرمة بكامل ما اشتملت عليه من منافع وعموم الأراضي التابعة لها على المسجد الحرام، واستثمار ذلك بقيمة إجمالية قدرها ألفا مليون ريال، وتبلغ مساحة موقع الوقف أكثر من ثلاثة وعشرين ألف متر مربع.
أعلن ذلك معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الاوقاف الاعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الذي قال في تصريح صحفي: ان صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني حفظه الله قد وجهني واخي معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف لدراسة موضوع هذا الوقف من كافة جوانبه، ومن ثم مباشرة العمل، لوضع هذاالوقف موضع التنفيذ، والقيام بالدراسات اللازمة لاستثمار هذا الموقع لصالح المسجد الحرام، وخدمة للأعداد المتنامية من الحجاج والمعتمرين،
وقال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ: ان التوجيه الكريم صدر ايضاً بأن تتولى امر هذا الوقف الذي وثّق بصك شرعي من المحكمة الشرعية بمكة المكرمة وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد باعتبارها الجهة التي تتولى الاشراف على جميع الاوقاف الخيرية بالمملكة بما فيها اوقاف الحرمين الشريفين،
واشاد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في هذا الصدد بالمكرمة السامية التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، وهي من ضمن المكارم الخيرة التي يقدمها، وسمو ولي عهده الامير عبدالله بن عبدالعزيز ايدهما الله للاسلام والمسلمين، عملاً بقول الله تعالى:« لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون»، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام :«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» رواه مسلم في صحيحه،
واكد معاليه ان عطاءات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله تترى، وان هذه المكرمة الغالية ماهي الا امتداد للمكارم العديدة التي اثمرت عن اكبر توسعة عملاقة شهدها الحرمان الشريفان على مر العصور، وشهد لها القاصي والداني في كل انحاء المعمورة، ونعم بها المسلمون في وقت الحج والعمرة وحين يقصدونهما، قال تعالى: «وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين»، وقال تعالى:« وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم»، مشيراً معاليه الى ان هذه المكرمة السامية تأتي ضمن سلسلة الانجازات والجهود الاسلامية التي قامت بها الدولة المباركة رعاها الله منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله الذي بذل اعظم الجهد في رعاية المسجد الحرام والمسجد النبوي،
وابرز معاليه ان الحرمين الشريفين بكافة مرافقهما تقوم الدولة بخدمتهما، وان القيادة الراشدة الحكيمة من خلال هذه الموافقة السامية يعطيان القدوة التي يحتذى بها في التشجيع، والعمل على احياء سنة الوقف الخيري في المجتمع المسلم، ليقوم بدوره الايجابي والفاعل بوصفه اساساً من اسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي اصبحت المجتمعات الاسلامية في امسّ الحاجة اليها لكونه مصدراً ثابتا للدخل للصرف منه على المشروعات والخدمات المختلفة،
واعرب معالي الشيخ صالح آل الشيخ عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة مكة المكرمة، رئيس الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة على اهتمامه وعنايته بكل ما يعنى بالحرم المكي الشريف، وبمكة المكرمة، وبمناشط الوزارة في المنطقة ومتابعته مشروعاتها، وبخاصة مشروعات الاوقاف الخيرية التي تبنى فيها، وتسهيل وتوفير الامكانات لها حتى تؤدي مهماتها على احسن وجه،
واعلن معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ان المشروع الاستثماري الذي سيقام في موقع وقف الحرم المكي، ويبلغ اجمالي مسطحات البناء فيه - 160، 297 - متراً مربعاً، يتكون من - 11 - برجاً سكنياً موزعة على اربعة صفوف متوازية بارتفاعات متدرجة بين - 17 - ، و - 32 - طابقاً، بما يسمح للابراج من الاطلالة على المسجد الحرام، وتحتوي الابراج جميعها على - 942 - شقة بمساحات مختلفة، كما يتكون المشروع من فندق فئة خمس نجوم في الجزء الغربي المطل على المسجد الحرام وطريق الهجرة، ويتألف الفندق من برجين احدهما بارتفاع - 32 - طابقاً، والآخر بارتفاع - 20 - طابقاً، ويحتوي الفندق على - 220، 1 - غرفة، كذلك يتكون المشروع من سوق تجاري مكون من طابقين، احدهما على منسوب الساحات المحيطة بالمسجد، والآخر على منسوب طريق الهجرة، اضافة الى مواقف للسيارات، تسع ل - 570، 1 - سيارة،
واختتم معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ تصريحه قائلاً: ان التاريخ سوف يسجل باحرف من نور منجزات قيادة هذه البلاد التي تحظى اليوم باحترام كل بلاد العالم وقادتها بفضل سياستها الحكيمة، ومواقفها الثابتة من قضايا المسلمين في كل مكان، وفي خدمة قضايا الاسلام، واغاثة المحتاجين والمنكوبين من ابناءالمسلمين في مشارق الارض ومغاربها،
ودعا معاليه الله تعالى ، ان ييسر تنفيذ هذا الوقف على المستوى المطلوب الذي يتطلع اليه من وقفه، وان يجعله عملاً صالحاً مقبولاً، وان يديم على بلادنا الامن والاستقرار في ظل قيادته الحكيمة، ومعاضدة ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز، انه ولي ذلك والقادر عليه،
|
|
|
|
|