| القرية الالكترونية
* دبي - الجزيرة:
من المنتظر ان تطلق شركة استرولينك مع مطلع عام 2003 أقمارها الصناعية في مداراتها حول الأرض لتهب محبي شبكة الانترنت وصولا سريعا الى الانترنت لا يحده نطاق موجة وبسرعة تتجاوز 266 ميجابايت/ الثانية.
وتقوم استرولينك حاليا ببناء جيل جديد من خدمات التردد العريض للاتصالات اللاسلكية كما انها أعلنت عن رؤيتها لتحسين الاتصال حول العالم وذلك من خلال تقديم خدمات اتصال التردد العريض Broadband بأسعار معقولة لتقديم أفضل الحلول وأنسبها من خلال جيل جديد من تكنولوجيا الاتصالات.
ورغم ان الانترنت قد غيرت بصورة جذرية في أماكن كثيرة من العالم من نيويورك الى بيروت الطريقة التي يعيش بها الناس ويعملون ويتصلون فيما بينهم الا انه لا يزال هنالك مناطق أخرى كثيرة من العالم لم تلمسها الانترنت بعد بعصاها السحرية.
وتمثل شعوب الدول الصناعية الذين لا تزيد نسبتهم عن 15% من سكان العالم 80% من مستخدمي الانترنت بينما لا تضم المناطق كثيفة السكان في جنوبي آسيا وافريقيا اكثر من 5% من مستخدمي الانترنت في العالم.
وأشارت الشركة الى ان أحد أهم الحواجز المنيعة التي تحول دون انتشار الانترنت في بعض البلدان هو تخلف بنية الاتصالات التحتية فيها وتجاهد الدول النامية بميزانياتها الضئيلة من أجل ردم هذا الحاجز لارتفاع تكلفة تطوير بناها التحتية الكبيرة ونفقاتها الكثيرة مؤكدة ان طبقية العصر الرقمي تجسد الهوة الكبيرة التي تتسع بين )أغنياء المعلومات( و )فقرائها( وبين )الذين يملكون( و )الذين لا يملكون( عملة هذا العصر الصعبة وهي المعلومات.
وقالت ان التكنولوجيا لم تقف مكتوفة الأيدي وقدمت حلا جديدا للتغلب على جميع مشاكل البنى التحتية العتيقة بالدخول اللاسلكي على الانترنت والذي لا يحتاج الى أسلاك أو خطوط هاتف مما يتيح الفرصة لشعوب العالم على تفاوت حظ بلادها من التقدم والتخلف ان تأخذ نصيبها من الامكانات التي توفرها الانترنت. وعلق سكوت سبحاني نائب المدير لاسترولينك الشرق الأوسط وافريقيا قائلا ) ان تطور خدمات الاتصال اللاسلكي هو الحل الأمثل لتخطي عوائق البنى التحتية في البلاد النامية(. مشيراً الى ) ان الاتصال اللاسلكي بالشبكة يتخطى الحاجة لبناء الأسلاك وخطوط الهاتف ويقدم لجميع بلاد العالم فرصا متكافئة للدخول على الشبكة(. ويصل حجم استثمارات مشروع استرولينك الى 6.3 مليارات دولار ويعمل حاليا على بناء جيل جديد من الأقمار الصناعية العاملة في نطاق الكي . أي. KA- BAND لتأخذ مواقعها حول الكرة الأرضية مع مطلع عام 2003 ولتوفر اتصالا بالانترنت تصل سرعته الى 226 ميجا بايت/ الثانية بينما لا تصل سرعة الاتصال باستخدام تكنولوجيا ISDN الى أكثر من 128 ميجابايت/الثانية.
وستتوزع هذه الأقمار على مدارات رئيسية لتغطي أقصى بقاع الأرض وتستغني أجهزة الكمبيرتر عن الأسلاك لتتصل بالانترنت ولن تحتاج إلا طبقا لاقطا اعتياديا مما يخفض نفقات البنى التحتية ويتيح اتصالا أسرع.
وستقدم استرولينك خدمة )آخر المدى( التي تكمل المسيرة حين تتوقف الاسلاك على حد قولها ففي كثير من البلدان تتوقف خطوط الهاتف عند نقطة معينة من المستحيل بعدها على أجهزة الكمبيوتر ان تجد وسيلة للاتصال بالانترنت وهنا يتدخل النظام الجديد ليجسر الهوة بين الراغب في دخول الانترنت والنقطة التي توقفت عندها الاسلاك.
وقالت الشركة ان الدول التي تتمتع بخدمات الانترنت كاملة ومنذ وقت طويل تعاني من عدم المساواة في سرعة الاتصال، الأمر الذي يؤثر على نوعية الخدمات التي تقدمها الشبكة وتنوعها. وأضاف سبحاني بقوله )كلما تزايد الوعي بمزايا الانترنت تزايد المتوقع منها ( وان الكل يريد ان يشارك ويقطف ثمار الثورة التكنولوجية المعلمون يريدون ان يستفيدوا من امكانات الانترنت التعليمية ورجال الأعمال يريدون ان يطوروا أعمالهم ويوسعوا من أسواقهم والحكومات تريد ان تستخدم الانترنت لترفع من مستوى خدماتها.
لذلك فانه من المتوقع ان يتضاعف الطلب على نطاق موجات الاتصال عدة مرات في المستقبل القريب. واكد سبحاني ان )الانترنت اللاسلكية ارخص من الخطوط الثابتة في كثير من الأمور، ان الانترنت اللاسلكية نبأ سار للبلدان النامية والمتقدمة على حد سواء(.
|
|
|
|
|