| المجتمـع
لم تكن ظروف المرض النفسي المزمن وحدها مأساته.. فهو أيضاً العائل الوحيد لأسرة كبيرة مكونة من ستة أطفال أكبرهم في بداية المرحلة الثانوية.
تنصرم أيامه ما بين بقاء في المنزل دون عمل، ومراجعات مستمرة لمستشفى الصحة النفسية بحثاً عن علاج يطول انتظاره.
أفواه صغاره تنتظر الحليب واللقمة.. واحتياجات الحياة تتطلب ما يعين على تلبيتها.. لكن ضيق ذات اليد يطيح بكل قدرة علي فعل أي شيء.
أيادي دائنيه تطرق أبوابه يومياً طلباً للسداد، لكن الديون تتفاقم دون ان يلوح أمل في اعادتها لاصحابها، فهناك قرض حسن بمائة وخمسين ألف ريال تم انفاقه على العلاج.
والمنزل الذي يؤويه وأسرته قد تم رهنه ضماناً لسداد القرض، وهناك 000.45 ريال قيمة سيارة بالتقسيط تم شراؤها ولم يستطع الاستمرار في دفع أقساطها.
الأوراق الرسمية تؤكد مشكلته الصحية.. وشهادات الثقات تؤكد اعباءه الأسرية وحاجته للعون والمساعدة.
انه في انتظار الأيادي البيضاء.. فالمعاناة بلغت مداها.. والله لا يضيع اجر من أحسن عملاً.
اسم المريض صاحب الحاجة موجود لدى الجريدة
نايف الرويشد
|
|
|
|
|