| مقـالات
«1»
الليل طويل.. طويل وأنت تحاول عبثاً أن تهدأ.. عبثاً أن تخمد تلك الأفكار التي تلوب في مخيلتك.. الليل طويل.. ما الفائدة سوى مزيد من الوجع؟! هل يمكن إصلاح شيء عاجلاً حين تفكر.. حين لا تنام؟!
تتذكر أحداثاً كثيرة.. وجوهاً راحلة ووجوهاً نصف حاضرة.. تتساءل ما الذي يحدث حقيقة.. أهوَ إحساسك الشديد أم أن الأمر حقاً يستحق التفكير؟
من قال إن الكاتب أسعد الناس حالاً قد يكون العكس..؟!
غالباً يكون ذلك حين تكتشف أنك تختنق بما لا تقول.. ولا تختنق أبداً بما تقول وما تكتب بمعنى أنك لم تكتب بعد ما تريد وأن بينك وبين ما تود البوح به أسلاكاً شائكة ووحلاً وجدراناً من حديد..
تتذكر حكاية ضاعت منك وأخرى تفكر في أسلوب تحايلي مناسب لتقديمها وفكرة لم تدرك بعد كيف تدخل إليها.. يبدو أنها مستحيلة؟!!
* * *
«2»
اكتشفت منذ فترة لا بأس بها أن أسوأ ما يقترفه أحدنا هو ربطه ما بين التفوق والنجاح على المستوى الأكاديمي أو العملي لشخص ما وما بين كونه إنساناً حقيقياً في تعامله وفي كافة سلوكياته مع الآخرين.
فالبعض يعاني ازدواجية مرعبة ما بين مؤهلاته وامتيازاته العلمية ونجاحاته العملية وما بين واقع حياته وعلاقاته الاجتماعية فهو أكثر الناس فشلاً في قدرته على تسييرها وأكثر الناس سلبية في تعامله مع المواقف.. فهو انهزامي انسحابي هارب دائماً لا يستطيع تحمل مسؤولية موقف ما مهما بلغت ضآلته، وهذا أمر مدهش جداً إلا أنه واقع يفرض نفسه من خلال تلك الوجوه التي تمر بك يومياً.. والويل لك لو شاء الله وكنت واحداً من العابرين أمامها أوالمتعاملين معها سوف يجعلك ذلك تتمنى لو أن تلك اللحظات التي جمعتك به لم تكن يوماً.. وأن ذلك الموقف لم يكن.. ولو استقدمت من الأمر ما استدبرت لتمنيت أن يكون بينك وبينه مثلما بين الشرق والغرب وما بين السماء والأرض!
* * *
** الأخ الكريم: عبدالرحمن الولايات المتحدة الأمريكية.
شكراً لكلماتك الجميلة.. كما اعتذر بشدة عن التأخير في الرد.. وبانتظار الجديد منك دائماً.
الأخ سعود الموسى: شكراً لرسالتك.. أما اقتراحك لي إنشاء موقع خاص بي فربما يكون من الصعب حالياً تنفيذ ذلك لأكثر من سبب.. وربما فكرت في هذا الاتجاه مستقبلاً بإذن الله.. أشكر اهتمامك.
بريد إلكتروني: Fowzj@hotmail.com
|
|
|
|
|