|
| مقـالات
لو لم يكن من المسؤوليات الكبيرة التي تتحملها حكومة خادم الحرمين الشريفين الا الحج لكفى، ثم انظر الى المسؤوليات الكبار الاخرى.. من مساعدات.. وعناية بشؤون المسلمين، ومن تحمل نفقات.. ومشاركات دعمية لبعض البلدان الاسلامية والعربية.. والثقل الكبير لحكومة المملكة العربية السعودية عالمياً وعربياً واسلامياً.. وبسبب هذه المسؤوليات الكبيرة كان الحساد وشذاذ الفكر الانساني يختلقون الأكاذيب.. ويحاولون تشويه المواقف العظمية لهذه الدولة.. لكن في الاخير اتضح صفاء النية وفائدة هذه العطاءات وتأثير تلك المواقف من المملكة العربية السعودية.. لكون ذلك يأتي بصور معتدلة واهتمام صادق.. وحب ورغبة في التعاون.. ومحاولة لابعاد صنوف الاذى والشر.. حتى غدا مركز المملكة عالمياً ناصعاً.. سليماً من أي اشارة خداعه او هدف سيء فاحتُرمت هذه الدولة وقادتها وشعبها من الآخرين واحتلت مكانة عالية.
ان اسلامنا يأمرنا بالتعاون والتعاضد مساعدة الآخرين والبعد عن الخداع والتضليل وقد فهمت الامم ان تصرفات دولتنا الحكيمة وخطاها البناءة تستند إلى نور هذا الدين ومرئياته الحكيمة الصادقة.. واليوم يبدأ العالم الاسلامي في الاتجاه إلى الكعبة المشرفة.. وقد بدأت حكومة خادم الحرمين الشريفين من شهور مضت الاستعداد لاستقبال الحجاج والتشاور مع الجهات الاسلامية الاخرى من اجل حج نظيف سليم من الرفث والفسوق والعصيان.. والذي نأمله ان يستمر تقدير مواقف المملكة الناصعة هذه من قبل الجهات الرسمية الاسلامية وان ما تعمله وتتحمله المملكة العربية السعودية انما هو من اجل سلامة الحجاج وظهور الحج بالمظهر اللائق بالاسلام والمسلمين.
حيث يكون الاتجاه الى الله خالصاً من قلوب المسلمين وعدم ادخال السياسة في الشعيرة العظيمة.. لان المسألة لابد وأن تتسم بالصدق والخشوع وحسن التعامل والرغبة في كسب الاجر والثواب وهذا ما تركز عليه حكومة المملكة العربية السعودية اثناء الحج وقد أشار سمو وزير الداخلية في لقائه الاخير مع الاعلاميين ان الدولة لن تسمح بما يسيء للحجاج ولهذه الشعيرة المكملة للدين.. وهذا حق من حقوق هذه الدولة المسلمة التي نذرت جهودها ومقدراتها من اجل خدمة الحجاج وسلامتهم.. قال تعالى )الحج اشهر معلومات.. فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج(.؟
وهذه الاية تلزم الحجاج المسلمين بما تشير اليه وأن من يحاول تخطي ما أشارت اليه فإنه لم يأت للحج وانما أتى لإثارة الفتنة وعليه فان من حق الدولة المؤتمنة على هذه الشعيرة العظيمة ان تردع الظالم.. وتوقف من لا يقدر مبادئ الاسلام وتعاليمه.
|
|
|
|
|
