|
| العالم اليوم
* القدس رويترز
ناشد رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون معارضي اقامةتحالف مع حزب العمل عدم احباط محاولته لتشكيل حكومة تكون مستعدة لاحلال السلام مع الفلسطينيين.
وأثارت المعارضة المتزايدة من جانب الزعماء الرئيسيين في حزب العمل بالاضافة الى غضب شركاء شارون اليمينيين المحتملين شكوكا بشأن اتفاق توصل اليه الجنرال السابق البالغ من العمر 72 عاما مع ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي المنصرف الاسبوع الماضي.
ودعا شارون الذي يشعر بعاصفة المعارضة المتزايدة الاحزاب الى الترفع عن السياسات الضيقة ومصالحها الفردية والعمل في اتجاه تشكيل حكومة وحدة.
وقال في بيان ان الوحدة بين الشعب في ضوء الوضع الأمني الصعب بالاضافة الى التحديات السياسية التي تواجهنا اهم من المصالح السياسية الضيقة.
وتفجر القتال أمس الاول في غزة والضفة الغربية ووصل الى ضواحي القدس حيث تعرضت مباني سكنية اسرائيلية لنيران فلسطينية.
وقصف الجنود الاسرائيليون ما يفترض انها مخابئ لمسلحين فلسطينيين في قرية بيت جالا بالضفة الغربية بقذائف الدبابات والصواريخ ونيران الأسلحة الآلية فأصابوا ثلاثة أشخاص وألحقوا أضرارا بعدة منازل.
وكسب شارون تأييد باراك الاسبوع الماضي لتشكيل ائتلاف لمعالجة الاضطرابات في الضفة الغربية وغزة واسرائيل والتي تهدد بالامتداد الى الحدود الشمالية مع لبنان وربما حتى العراق الذي بدأ يستخدم لغة الحرب بعد غارة جوية أمريكية بريطانية.
وقال يوسي بيلين وزير العدل الذي يعارض بشدة تشكيل حكومة وحدة ان اعتراض أعضاء رئيسيين في حزب العمل مثل وزير الخارجية شلومو بن عامي ستحبط محاولة شارون الاتحاد مع حزب العمل.
ووافق باراك تحت ضغوط من شارون وفي محاولة على ما يبدو لانقاذ ماء وجهه السياسي بشكل مبدئي على الانضمام الى حكومة كوزير للدفاع مع زعيم حزب العمل السابق شمعون بيريس كوزير للخارجية.
ولابد ان يقبل حزب العمل الخطة قبل ان يتمكن شارون من شغل مناصبه الوزارية وتقديم حكومة ائتلافية الى الكنيست.
وقال بيلين ان تشكيل ائتلاف بين حزبي العمل وليكود تزييف لا يمكن ان يحقق تقدما في عملية صنع السلام في الشرق الأوسط.
وقال اسحق ليفي زعيم الحزب القومي الديني اليميني ان حزبه لا يمكن ان ينضم الى حكومة يشغل فيها باراك منصب وزير الدفاع.
إلا ان الرئيس المصري حسني مبارك القى بثقله وراء حكومة يتزعمها شارون ويشارك فيها باراك وبيريس قائلا انها حكومة يمكن للعرب التعامل معها.
وقال لصحيفة لا ريبوبليكا الايطالية ان باراك وبيريس سيكونان في الحكومة الجديدة ومع كل خبرتهما أعتقد ان بامكانا التوصل لحل.
وخلال 19 شهرا له في السلطة فشل باراك في التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين كما اندلعت اكثر اشتباكات دموية منذ عقود بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وسقط اكثر من 400 قتيل غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين في أربعة شهور من الانتفاضة. وبين القتلى 61 اسرائيليا و 13 من عرب اسرائيل.
وقال افرايم سنيه نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ان اسرائيل تحرص على عدم فتح جبهة جديدة مع لبنان وسوريا بشن عمليات انتقامية قوية بعد ان قتل مقاتلو حزب الله جنديا اسرائيليا على الحدود اللبنانية يوم الجمعة الماضي.
وقال للتلفزيون الاسرائيلي ان أي رد فعل يمكن ان يوسع الصراع ليضم الى حد ما سوريا.
ليس لنا مصلحة في جبهات أبعد مما لدينا اليوم. وهي غزة والضفة الغربية وداخل اسرائيل
|
|
|
|
|
