| عزيزتـي الجزيرة
مع كل حادث معلمات تكبر الأسئلة في داخلنا.. وتزداد علامات الاستفهام انتصاباً أمامنا..
* نتساءل بألم.. كيف ومتى أصبحت رحلة المعلمة إلى مدرستها مليئة بالخوف والموت والدموع؟! ولماذا بدا لنا وكأن السيارات المستيقظة فجراً تنتقم منا بتوصيلها معلماتنا إلى المقابر وليس إلى المدارس!!
* بالأمس.. بكت حائل.. وهي تودع معلمة.. انضمت إلى كوكبة شهيدات التعليم..
* وبالأمس.. تألمت حائل.. وهي تلملم العباءات الممزقة الغارقة في الدم لسبع معلمات أخريات.. حيث موعد الموت لم يحن بعد!!
* وبالأمس .. بكى أربعة أطفال حتى جفت الدموع في عيونهم لأنهم ناموا ككل الاطفال في أحضان أمهم.. وعندم استيقظوا ذات صباح مليء بالحزن ليفتحوا الباب لأمهم لم يجدوها فقط وجدوا أناساً من حولهم يستمطرون الدمع حتى كاد أن يغرقهم لكن لم يجرؤوا أن يقولوا لهم أين أمهم!
حتى نحن البعيدين.. جداً جداً لا نستطيع.. أن نقول لهم كيف ماتت أمهم!!تارة نقول ان الطريق هو الذي اغتالها.. كما فعل ويفعل كل يوم في معلماتنا!! وتارة نحمل تلك السيارات التي عدل وبدل في مقاعدها لتتسع لأكبر عدد ممكن من الأجساد.. ربما ليصبح القتل أسهل بل وأكثر!!
الرئاسة.. وحدها المتهم البريء من كل عمليات الموت السابقة واللاحقة فهي أي الرئاسة ورغم أنها لا ترى ولا تسمع كل ما يكتب ويقال عنها إلا أنها ما أن يقع حادث معلمات حتى يرتفع صوتها عالياً لتقذف «بالمسؤولية» على الغير أياً كان هذا الغير حتى ولو كان «الموت نفسه» أعتقد أن صمت الرئاسة أجمل بكثير من بوحها!!
سعود محمد السعدي حائل
|
|
|
|
|