| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
لقد اطلعت على ما نشر في جريدتكم الموقرة للقارئة منى عبدالله الذكير في العدد 10369 الصادر في يوم السبت الموافق 23/11/1421ه، وذلك تحت عنوان «ولي وجهة نظر» حيث تطرقت الأخت الكريمة لموضوع الأخ عبدالرحمن القاضي وهجومه العجيب على النساء الكاتبات وصاحبات الأنامل الرقيقة في نثر ابداعهن المنوع على صفحات الجرائد والمجلات وذلك عندما وجه نداءً عاجلاً بقوله «اتركن الكتابة وتفرغن للبيت أجدى لكنَّ» ويكفي فخراً أن اقرأ مقالاً يحتوي الرد الفاعل والقوي ضد صاحب هذا الرأي الخاطئ.. أيها القاضي غير العادل في رأيك ويا من تزعم انك تفهم اولويات المرأة وما يجب ان يكون لها وما عليها ألا تعلم بالمقولة الشهيرة «وراء كل رجل عظيم امرأة» ألا تعلم بأن المرأة شريكة الرجل بإبداء الرأي واتخاذ القرار؟ ان ما كتبته يخالف الحقائق بأنواعها وقد اجحفت بحق المرأة بدون سبب يذكر ولا نعلم اساساً على أي شيء بنيت هذا الاجحاف هل هو من باب قراءة فكر المرأة المتعلمة الفاهمة أم هو من باب سماع رأي الآخرين واتبعت المثل الشعبي «مع الخيل يا شقراء»؟ ما ذكرته الاخت الفاضلة منى الذكير في مقدمة كتابتها تلك لهو يثلج صدر كل قارئ يحترم كتابة المرأة مهما كان نوعها ويقدر اجتهادها الخاص وتفكيرها الشخصي وذلك من خلال مقالها الذي يحمل عنوان «ولي وجهة نظر».
أخي العزيز عبدالرحمن عندما كتبت ردي هذا ليس اجحافا في حقك ولا بفكرك ولكن دفاعاً عن ما نستطيع ان نطلق عليه حرية الكتابة للمرأة التي تستطيع كتابة كل ما هو مفيد للآخرين «مع تفرغها للبيت وشؤونه» كما زعمت سابقاً مجتمعنا ولله الحمد والمنه مليء بنساء كاتبات وبقلم أمين يعرفن معني الحرف وما يرمز اليه ولهن من الكتابات والمؤلفات ما يفوق «عدد شعر رؤوس المشككين» وأتباعهم.عذراً أخي عبدالرحمن القاضي ان كنت قد كتبت لك شيئا يعكر صفو مزاجك ولكنها الحقيقة التي يجب ان تقال وهي واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، مع امنياتنا لكل امرأة تحمل القلم الأمين ان تستمر في نثر ابداعها بثقة واضحة دون الالتفات لمن يدعون الفهم الكامل لشؤون المرأة مع خالص شكري الوفير للقارئة منى الذكير على ما ابدته من نقد جميل تجاه مقولة القاضي «اتركن الكتابة وتفرغن للبيت اجدى لكن». والله من وراء القصد،،،
سعد بن سليمان الجبيلان عنيزة
|
|
|
|
|