زهت أرض البدائع بالشباب
كما تزهو العرائس بالثياب
تودع في لظى الجفنين شهم
يهيم بحبها حتى الشراب
تولى أمر خدمتها ووفى
فقد أدى الأمانة بالنصاب
فلم يبخل عليها بجل مال
ولا جاه بما دون السحاب
وما حق الأمومة فيه منّ
إذا رجع البنون إلى الصواب
فقوموا قبل نور الفجر وادعوا
له الرحمن مهيوب الجناب
إمام المسلمين جزاه ربي
من الأجر الفضيل بلا حساب
رعى الأيتام في الإسلام طرا
وأصبح همه نشر الكتاب
وعاش الشعب في رغد وأمن
جزاك إلهنا حسن الثواب
فشكراً خادم الحرمين شكراً
أرق من النسائم والرباب
بقيت لنا أيا مولاي ذخراً
يسير الركب نحوك في المصاب
تشرفت البدائع أرض قومي
رفعت رؤوسهم بين الصحاب
ورشحت المحافظ من بنيهم
وأهل الدار أعرف بالشعاب
توشح بالنجابة من صباه
فشب مع المعارف والكتاب
تدرج في فنون العلم حتى
أجاد الفهم أتقن كل باب
إلهي كن له عوناً معيناً
وألهمه الطريق إلى الصواب