|
| ملحق البدائع
تحدث ل «الملحق»: أحد الجماميل وهم الذين يستخدمون الجمال لجلب الأرزاق وهو المواطن/ صالح بن سليمان الجريبان حيث قال: في البداية أرحب اليوم في ربوع البدائع بصاحب السمو الملكي الأمير /فيصل بن بندر وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد على زيارتهم وافتتاح عدد من المشاريع بالمحافظة . كما نشكر محافظ البدائع السابق الأستاذ/ إبراهيم بن راشد الشبرمي على جهوده الطيبة خلال توليه شئون المحافظة ونبارك لخلفه الأستاذ/ عبدالرحمن بن عبدالكريم السديس على الثقة الغالية بتوليه إدارة شئون محافظة البدائع ونتمنى له التوفيق. وعن الحياة في السابق والحياة اليوم تحدث الجريبان فقال تختلف حياتنا سابقاً عن جيل اليوم حيث شظف العيش وقلته من قلة الموارد وقد كنت أحد الجمالة الذين يذهبون إلى الأحساء برفقة والدي رحمه الله لنأتي بالأرزاق من التمر وغيره إلى الملك عبدالعزيز في الرياض ليقوم بصرفه على المحتاجين وإلى بيت المال وكنا نمشي أياماً ونعود بالجمال محملة إلي الرياض.
وعن حياة الناس في ذلك الوقت قال: كان الملك عبدالعزيز رحمه الله رؤوفاً بشعبه ولطيفاً معه حيث وفر لهم الأرزاق وكان يكلف الجماميل بالذهاب لجلب الأرزاق من الأحساء وغيره. كما قام رحمه الله بتوطين البادية في ذلك الوقت حيث أصابهم الجوع والفقر بعد أن أجدبت الأرض فأتاح لهم الملك عبدالعزيز الهجر ومنحهم من الطعام والشراب وأعان المزارعين وفكهم من جشع التجار حيث كان التاجر يسلف المزارع ويأخذ محصوله وإذا لم يجد باع ملكه فقال الملك عبدالعزيز المثمر لايباع وإنما يسدد المزارع من الثمار كما قام بتسليف المزارعين واشترى لهم المكائن وأذكر قصة تدل على كرمه وحبه للشعب وعطفه عليهم إذ كان جماميل من الغطغط قاصدين الأحساء فلما وصلوا الأحساء أمرهم بن جلوي رحمه الله بشيل حمل من الأرزاق إلى الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى الرياض وقاموا بشيل الحمل ولم يتوجهوا إلى الرياض بل ذهبوا إلى الغطغط وعلم الملك عبدالعزيز بذلك فسامحهم وقال نحن نجلب الأرزاق لهم ولغيرهم من الشعب فتصدق عليهم وعلى أولادهم بذلك.
|
|
|
|
|
