| الاولــى
* غزة عمان الوكالات:
دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الاثنين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وحمايتها بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها.
وسئل عرفات بعد استقباله القنصل الأمريكي العام في القدس رونالد شليكر عما ينتظره من زيارة باول الى المنطقة التي تبدأ في 24 الجاري، فقال «أولا دفع عملية السلام وحمايتها بعد كل ما واجهناه».
وعن لقائه مع شليكر أوضح عرفات «انه يقوم بهذه الزيارة من أجل الاعداد لزيارة باول الذي ننتظر وصوله خلال أيام».
وأضاف الرئيس الفلسطيني «لا شك في ان زيارة باول ستساهم في دفع عملية السلام، لأن أمريكا هي الراعي الأول لهذه العملية».
وكان ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حسن عبد الرحمن قد أعلن أمس للاذاعة الفلسطينية ان مسؤولين فلسطينيين سيلتقون اليوم الثلاثاء في واشنطن الوزير باول للمرة الأولى منذ وصول ادارة الرئيس الأمريكي جوج بوش الى البيت الأبيض.
وقال عبد الرحمن ان الوفد الذي يرأسه وزير التخطيط والتعاون الدولي نبيل شعث ومسؤول جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية جبريل الرجوب توجه اول أمس الأحد الى واشنطن.
وسيلتقي الرجوب مدير الوكالة المركزية للاستخبارات جورج تينيت ويبحث معه في التعاون بين الفلسطينيين والأمريكيين في مجال الأمن.
وتشكل جولة باول الأولى في المنطقة مصر والسعودية والأردن وسوريا والكويت فضلا عن اسرائيل والأراضي الفلسطينية.
هذا ومن جانبه أعلن ياسر عبد ربه وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ان السلطة الوطنية ستلجأ الى مجلس الأمن الدولي لعرض ما تقوم به اسرائيل بهدف تعطيل عمل مؤسسات السلطة وخنق الاقتصاد الفلسطيني وتدميره وفرض الحصار على ثلاثة ملايين فلسطيني.
وأضاف في حديث لاذاعة -صوت فلسطين- ان اسرائيل باشرت في تنفيذ سياسة مخططة لتعطيل عمل مؤسسات السلطة الوطنية في جميع الميادين بهدف زرع الفوضى وتخريب حياة المواطنين الفلسطينيين.
وأوضح ان مظاهر هذه السياسة الاسرائيلية المترافقة مع الخنق الاقتصادي تتجلى في منع حركة قوات الأمن والشرطة الفلسطينية من أداء واجبها في الضفة الغربية وغزة .. اضافة الى منع حركة الموظفين في المؤسسات الصحية والتربوية والبلديات الفلسطينية لعرقلة تقديم الخدمات اليومية والضرورية للمواطنين.
وعلى صعيد آخر نفى الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي في السلطة الوطنية الفلسطينية الأنباء التي تحدثت عن قرب انهيار السلطة الفلسطينية.
وقال في حديث صحفي نشر أمس انه من الخطأ الحديث عن انهيار السلطة الفلسطينية رغم الصعوبات والمشاكل الكبيرة التي تواجهها.
ودعا عريقات الدول العربية الى الوفاء بالتزاماتها المالية المقررة بموجب قرارات قمة القاهرة الطارئة التي عقدت في شهر اكتوبر الماضي.. مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية تبذل كل جهد ممكن لايجاد آليات تنفيذ سريعة لقرارات قمة القاهرة وايصال الدعم المالي لسكان الضفة والقطاع وتخفيف معاناتهم.
ووصف الوضع داخل الضفة والقطاع بأنه -صعب جدا- الأمر الذي يستدعي توفير الدعم المالي العربي لسكان الضفة والقطاع بشكل فوري وسريع.وكانت الأمم المتحدة قد حذرت يوم الجمعة الماضي من احتمال ان يؤدي الحصار الاقتصادي الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة الى انهيار للسلطة الفلسطينية والى اشاعة الفوضى.
وقال تيري رود لارسن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ان المؤسسات الفلسطينية معرضة للانهيار في مستقبل قريب.
وعلى الصعيد الاسرائيلي فقد أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الاثنين ان الاسرائيليين الذين صوتوا لرئيس الوزراء العمالي المنتهية ولايته ايهود باراك في الانتخابات الأخيرة منقسمون حول نيته المشاركة في حكومة وحدة وطنية بقيادة خلفه المنتخب أرييل شارون.
وجاء في هذا الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة يديعوت أحرونوت ان 51% من الناخبين الذين صوتوا لباراك أثناء الانتخابات التي خسرها في 6 شباط/ فبراير الجاري يعربون عن تأييدهم لتوليه حقيبة الدفاع في حكومة وحدة وطنية مقابل 48% من المعارضين و1% لم يدلوا بأي رأي.
في المقابل أيدت غالبية من 72% من الناخبين الذين صوتوا لباراك مشاركة حزب العمل في حكومة وحدة وطنية مقابل 25% من المعارضين و3% لم يدلوا بأي رأي.
وقد أعد هذا الاستطلاع معهد دحاف وشمل عينة تمثيلية من 570 شخصا مع هامش خطأ قدر ب5.4%.
وهناك انقسامات عميقة في حزب العمل حول قبول باراك منصب وزير الدفاع الذي عرضه عليه أرييل شارون.وكان باراك أعلن مساء هزيمته أمام شارون انه سينسحب مؤقتا من الحياة السياسية لكن بعد أيام قليلة وافق على عرض شارون.
|
|
|
|
|