| مقـالات
* قبس:
)بسبب مسمار ضاعت حدوة الحصان، وبسبب حدوة الحصان ضاع الحصان، وبسبب الحصان ضاع الفارس(..
حكمة فرنسية
ارشد الأستاذ عبدالله باجبير في زاويته في صحيفة الشرق الأوسط احدى قارئاته إلى الاتجاه إلى الجمعيات الأدبية أو المؤسسات الحكومية مثل وزارة الثقافة لتبني نتاجها الأدبي ونسي أنه يحدث موهبة سعودية!!
والقصة ان الفتاة كتبت إليه من المنطقة الغربية تشكو له عدم اهتمام دور النشر بموهبتها حيث لم تتبن أي دار نشر احتضان افكارها في كتاب وتوزيعه.
وتتساءل الفتاة عن المواهب التي تجزم بأنها تمثل خسارة كون الشباب لا يستطيع نشر نتاجه الا اذا اصبح مشهوراً وذا خبرة وتذكر الكاتب بما كتب عن تجربة الفرنسيين حين فتحوا مجال النشر للمبتدئين لما لاحظوا انخفاض عدد القراء.
في عالم الكتابة لدينا معايير النشر مختلفة أو بالاصح لا توجد معايير ثابتة سواء على مستوى المطبوعات أو دور النشر باستثناء المعايير الدينية الثابتة ففي المطبوعات الجميع يخضعون لاعتبارات رئيس التحرير وفي دور النشر الجميع يخضع لسياسة المال والربح والعناية بالمواهب الادبية الشابة لم تعد تتجاوز صفحات تنشر نتاج الشاب الموهوب والقضية اعمق من ذلك بكثير حيث ان الاقلام الشابة تمثل دماء جديدة ومن الضروري الاهتمام بها واعطاؤها حقها من الرعاية والتوجيه، فهي تمثل الجيل القادم ولن يخلد أي جيل مهما ظل يكتب.
لن اتحدث عن الاندية الادبية أو جمعية الثقافة والفنون، فاهتمامهما موجه للادباء والمبدعين والفنانين أكثر من الناشئة الواعدين وحديثي الآن عن المواهب المدفونة.
الشاب أو الشابة الذي يكتب، أو تكتب شعراً أو نثراً، إلى أين يتجهان؟!.. إلى النشر في المطبوعات من صحف ومجلات.. ثم ماذا؟!
من يصقل الموهبة؟ من يثري التجربة؟ من يرسم خطوات الطريق؟
بالتأكيد لست أغفل مسئولية الموهوب عن موهبته ولكن الولوج إلي عالم الكتابة ليس سهلا ولذلك يجب أن توجد الايادي التي تمتد لترشد الناشئة إلى الطريق الصحيح على أن سير كبار المبدعين حافلة بالمصاعب التي تبني الموهبة ولكنني أتحدث عن التجاهل الذي يقتل المواهب ويحبط الشباب. بذور الابداع بحاجة إلى ارض خصبة هي المؤسسات الأدبية وزارع مخلص يحب أرضه وبذوره فكم من موهبة خسرها المجتمع لأنها لم تجد الارض التي تحتويها.
الشباب ثروة الامم.. نبض الحياة، يجب ان نعيد صياغة الاهتمام بهم بمواهبهم ومشكلاتهم لأنهم السواعد البناءة لكل مجتمع.
www.nahed.cjb.net
|
|
|
|
|