| الريـاضيـة
* ان من يشاهد منتخبنا الوطني في تصفيات آسيا التي يسدل الستار عنها مساء غد وطريقة اللعب يتذكر على الفور خليل الزياني عميد المدربين الوطنيين وتصفيات أولمبياد لوس انجلوس 84 ونهائيات كأس أمم آسيا 84 في سنغافورة.. فهناك تطابق كبير في أسلوب وطريقة لعب وأداء المنتخبين.. منتخب 2001 ومنتخب 84 لاسيما من حيث أسلوب السهل الممتنع والانسيابية في التحرك والانتشار وطريقة بناء الهجمات.. وتفعيل دور الوسط الهجومي والتحامه مع خط المقدمة.. منتخبنا الذي يتألق هذه الايام في الساحل الشرقي لا يختلف عن منتخبنا المتأهل لنهائيات أولمبياد لوس انجلوس 84 وسنغافورة 84 إلا من حيث الأسماء فقط.. أما طريقة اللعب وحيوية الأداء والانسيابيةالجميلة في التحرك والانتشار وبناء الهجمات المرسومة باتقان والوصول السريع والسلس إلى المرمى فهناك تطابق كبير، وهذا في حد ذاته نجاح كبير للمدرب القدير ناصر الجوهر كما كان نجاحاً كبيراً للمدرب القدير خليل الزياني في منتصف الثمانينات وكلاهما قدم لنا منتخبا جميلا يبشر بالخير مع فارق بسيط وهو ان منتخبنا الحالي لم يختبر جديا في التصفيات الآسيوية لفارق المستوى والامكانات بيننا وبين الفرق المشاركة.. وان كان ذلك لا يقلل من نجاحات الجوهر ومن جماليات المنتخب الحالي.. فالمهم لدينا هنا حيوية الأداء وسلاسة اللعب والتنظيم الدفاعي والهجومي والشكل العام.. وحسبنا التوظيف الجيد لادوار جميع اللاعبين على نحو ساعدهم على البروز والتألق واللمعان.. وأعتقد ان مدرب منتخبنا الجديد سانتراك «محظوظ» للغاية.. فقد سلمه ناصر الجوهر منتخبا جاهزاً واختصر عليه الكثير من الوقت والجهد كان يمكن ان يبذله وهو يحاول اكتشاف المنتخب الوطني من جديد ويتعرف على امكانات لاعبيه ولا يعني هذا الغاء دوره القادم.. فقد يقع اختياره على عناصر جديدة.. وقد يستبعد بعض العناصر الحالية. وقد يلجأ إلى تنفيذ بعض الافكار التكتيكية الجديدةالتي تعبر عن فلسفته التدريبية الخاصة به.. وربما كانت له بعض الملاحظات على اداء المنتخب في التصفيات.. كل ذلك حق مشروع للمدرب الجديد طالما أنه يحظى بثقة الأمير سلطان والأمير نواف ودعمهما للوصول بالأخضر الى مونديال 2002م.. المهم انه وجد منتخبا جاهزاً بل ورائعا وهذا سيساعده كثيرا في مهمته القادمة وحسنا فعل اتحاد الكرة عندما دعاه الى الدمام لمشاهدة المنتخب الوطني وهو يخوض التصفيات على الطبيعة فالمشاهدة الحية توفر له فرصة حقيقية للتعرف على امكانات المنتخب عن قرب.. وهي تختلف عن مشاهدة المباريات مسجلة على الفيديو.. كل هذا يجعلنا أكثر تفاؤلا بالمرحلة القادمة رغم صعوبة التصفيات النهائية ..فالمهم المحافظة على هذا المنتخب العصري بثوبه الفني القشيب وتطوير ادائه على ضوء الملاحظات الفنية التي أفرزتها التصفيات.. وفي مجملها تشكل اضافة جديدة لمنتخب عصري أعاد للأذهان شيئا من عبق وألق المنتخب الأسطوري عام 84م!!
|
|
|
|
|