| عزيزتـي الجزيرة
الى عهد قريب كان الطالب أو الطالبة لا يعرفان ما يسمى )بالمذكرة( الا في المراحل الجامعية.. أما أن يوضع مذكرة أو ملزمة كما تسميها أخواتنا المعلمات أقصد الأبلات أقول أن يوضع مذكرة للصف الأول الإبتدائي بل إحياناً أكثر من مذكرة فهذا فيه قولان كما يقول أهل الفقه القول الأول وهو من عندي أن لمثل تلك الملخصات من المضار التعليمية الشيء الكثير، فهي بكل بساطة تشل تفكير الطالب أو الطالبة وتجعله يعتمد بشكل رئيسي على التلقين والحفظ، ولأن لكل شيء دليلاً فدليلي على أن مثل تلك الملخصات أو المذكرات أو الملازم أو أي اسم آخر هو أول سؤالين من مذكرة العلوم للصف الثاني الإبتدائي )بنات( وفي الصفحة الأولى منها جاءت أسئلة غبية انقلها لكم حرفيا وهي: السؤال: هل يشبه الجدي أمه؟
الجواب: نعم يشبه الجدي أمه!
سؤال آخر يقول: هل يشبه فرخ الدجاج أمه؟
وجوابه طبعاً: نعم يشبه فرخ الدجاج أمه! علامة التعجب من عندي!لتستمر هل، وكيف ، ومن ، وماذا، وكل علامات الإستفهام والتعجب الأخرى وأن كانت الهيمنة المطلقة هي ل«هل»!! السؤال هو اليس في ذلك تعطيل مع سبق الإصرار والترصد ؟ لكل حواس الطفل بما في ذلك سيدها وهو العقل..انتهى القول الأول الذي كما أسلفت من عندي ، أما القول الثاني فأنقله من رسالة وضعت كمقدمة في مذكرة العلوم للصف الثاني بنات أيضاً والتي كتبنها المشرفات العامات «هكذا كتبن اسمهن» يقلن فيها: أختي المعلمة .. وضعنا بين يديك مذكرة مساعدة في مادة العلوم لتلميذات الصفوف الأولى.. لكنها لا تغني والكلام مازال للمشرفات عن وجود دفتر خاص لمادة العلوم لدى كل تلميذة يسجل فيه ملخص للدرس.. ويعني أن العملية ستصبح «ملخص في ملخص» كان الله في عون أطفالنا وحفظهم من آثار« هل وأخواتها» وخلصهم من هذه الملخصات!!
سعود محمد السعدي
|
|
|
|
|