| محليــات
** ما كان القلم في لحظة إلا سفيراً بين صاحبه وصاحبه..
أما الأول فقائلٌ وأما الثاني فناقلٌ..
والناقل حين يكون إلى القائل..، فإن القلم يكون بينهما جسر التواصل الذي لا ينقطع..، ذلك لأن الكلمة لها من خاصية الديمومة، ما يوسم البقاء بالسرمدية التي لا تنتهي..، أفيكون هناك أجمل من جسر الكلمة؟ بين انسان وآخر؟!
هذا لكم..
أما ما هو لي فأقول:
** كتبت «الساهرة بنت الأحمد» من الكويت: «يا سيدتي..، قرأت لكِ مرة واحدة، واستمعت للقاء لكِ مرةً أخرى، فسعيت للجزيرة السعودية، حصلت على مجموعة منها في مكتبة جامعة الكويت، ثم واصلت قراءتها منذ ستة شهور لم أنقطع إلا بتأخر وصولها ثم أعاود قراءتها. أرسل إليكِ برقم «الفاكس» الذي استطيع من خلاله الحصول منكِ على مقالتك قبل نشرها إن تفضلتِ بالموافقة. وإلاْ فلا تتعبي نفسك وسوف أقرأها في موقع الجزيرة على الشاشة الصغيرة في حجرتي. أريد منكِ أن تعلمي بأننا في الكويت مجموعة من الطالبات في الجامعة نحب أن نقرأ لكِ، وأنتِ لست كاتبة سعودية فقط لكنك أيضاً كويتية وخليجية. ارسلي لنا عبر زاويتك عن موافقتك عن هذا وتقبلك اعجابنا وحبنا.. وننتظرك في الكويت».
** ويا.. الساهرة.. غمرتني بكريم احتفائك.. وأشكركِ.. وأتمنى أن أجد الوقت لتزويدكِ بالمقال.. ذلك لأنني أتمنى أن أملك الوقت الذي يؤهلني لتحقيق طلبكِ، و.. بكل تأكيد نحن نشترك في المكان، والصفة، والوطن.، يكفي أن هناك من يملك قلباً كقلبك.. كي يكون مأوى لكل الآخرين، وسوف تكون زيارتي لجامعتكِ في أقرب فرصة بإذن الله ولسوف نلتقي، مع شكري وتقديري لكِ ولهن.
** كتب أحمد عبد العزيز العرفج: «.. أحياناً نقرأ لبعض الكتاب في بعض الصحف ما يوحي لنا بأنهم يتحاملون على زملائهم من الكتاب ويلمزونهم..، أو تعتقدين بأن مثل هذا الفعل لا يسجل ضدهم،.. إنني أرى أن في هذا السلوك ما ينمُّ عن عدم ثقة الكاتب في نفسه، كما أنه لا يؤهله لثقة قرائه، لذلك فإنني أسقط من قناعتي مثل هؤلاء.. أود تقديم تقديري واعجابي بما تكتبين، وبما ألمس من سمو التعامل مع الآخرين.. وفقك الله أيتها الكاتبة العزيزة..».
** ويا أحمد: عندما قيل: «إن كل إناء بما فيه ينضح».. فإنه قول صدق لا يكدِّره شيء.. ومبعثه عدم ثقتهم في أنفسهم، أو قد يكون دافعهم إليه شيء من الغيرة والحسد..
ومن يلمز على الورق فهو بلا شك يلمز خارجاً عنه، والذي يفعل ذلك ذو سلوك لا يليق بصاحب خلق، ومن يخدش خلقه فقد هوى..، ولك أن تتفكر في توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نهى عن أن يلمز أحدٌ أحداً..، إذ إن ذلك ليس من خلق المسلم لأن كلَّ المسلم على المسلم حرام، ألا ترى أن عقوبة اجتراء المسلم على المسلم الحدُّ حتى لو تعزيراً؟!.. إن من يفعل ذلك سوف يؤاخذه الله بما يقول، إلى جانب أنه يستحق التعزير..، فإنه إن لم ينله في الدنيا فسوف يناله في الآخرة..، فنم قرير العين لأن الله تعالى يُمهل ولا يهمل..، وما على الكتّاب إلاّ أن يؤدوا أمانات أقلامهم، فهم مسؤولون عما يقولون وما وراء ما يقولون حتى لو جاء همزاً..، وأشكر لك مشاعرك الطيبة، والله يحفظك يا أحمد.
** كتب عبدالعزيز القصير: «.. تقودني مخاوفي إلى أن أخشى أن أفتح صحيفة الجزيرة ذات يوم فلا أجد زاوية «لما هو آت» فأكاد أهرب من هذه الفكرة..، وأن أنقب فيها عن الصفحات التي أقرأ فلا تكون، وأن أعود ذات يوم إلى منزلي فأجده قد انتقل إلى مكان آخر..، أو لا أجد فيه زوجتي التي أعز، إنني يا كاتبتي أقتات الصَّبر على مشاكل الحياة بقراءة زاويتك كل يوم، وحين لا تكون أزداد حزناً إنني أجد فيها ما يجده بكل تأكيد كلُّ من يقرأها، أجدك لكل الناس ومع كل الناس، فلماذا يلاحقني الخوف وإني أعمل، وقد درست ولدي مقومات الحياة السعيدة؟ علماً، ودخلاً، وأسرة وعملاً؟. كما أنني لا أغادر يومي دون سماع دعاء أمي لي؟ مع تقديري لك».
** ويا عبد العزيز.. لا تخف، واحسن الظن في ربك يكن تعالى معك، غير إنك لابد أن تؤمن بأن «دوام الحال من المحال»، وربما تجد ما تعودت عليه قد تغير فهي حقيقة الحياة وطبيعة أمورها، ولأن أناساً ذهبوا وبقي آخرون، وبأن هناك من يسافرون ويجيء غيرهم، وبعضهم يموت فيما يولد سواه، ويذهب نفر ويأتي من يشغر مكانهم، وهي سنة الله تعالى في خلقه، وأنت مفعم بالإنسانية كما يبدو، وما عليك سوى الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ثم قواك الذاتية وارادتك القوية ولا يخامرني الشك في أنك ستصبو إلى ما تريد من الاطمئنان فاسلم أمور القادم لله تعالى وزادك الثقة فيه تعالى والاتكال عليه والله يحفظك.
** وإلى: فاتن جميل من جدة: بلا شك أنت فتاة رائعة ولسوف تجدين ثمرات وفائك مغروسة في شجيرات وارفة في دروبك القادمة. وأشكرك.
** وإلى: عبد الحميد عبدالله الشملان: بكل تأكيد، فإنه عمل الإنسان هو هويته، ولك مني بالغ الشكر لمشاعرك الجميلة..، ورؤية جديدة عن هذا المجال في التعليم والعمل.
** وإلى محمد علي بجين: جميل أن تتقن العربية كتابة وقراءة وأنت لم تنشأ في الصومال ولا في أي دولة عربية.. عليك بملازمة قراءة القرآن. أما أنت فبمثابة الابن يا محمد، و.. تقديري كبير لمشاعرك الكبيرة..، ويسعدني أن تلتقي أبنائي فيكونوا لك إخوة، وحفظك الله ورعاك.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص ب 93855
|
|
|
|
|